استعرض الروائي سمير قسيمي الخطوط العريضة للبرنامج الأسبوعي الموسوم ب”موعد مع الرواية” بقصر الثقافة مفدي زكريا بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، والذي سيكون موعدا يستضيف روائيين جزائريين كل أسبوع، في حين سيكون اللقاء الرابع فرصة للقاء كاتب أجنبي كبير يتم الحديث فيها عن تجربته مع الكتابة السردية. وكشف الروائي سمير قسيمي في ندوة صحفية صباح أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا، أن النشاط الأدبي ”موعد مع الرواية” الذي يشرف عليه سينطلق يوم السادس فيفري الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا، ويتناول العديد من الإشكالات المتعلقة بالرواية الجزائرية على وجه الخصوص، عبر ندوات اسبوعية ينشطها أهم الفاعلين في المشهد السردي الجزائري. وتحدث وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن المواعيد لا تقتصر على الرواية فقط، بل يتم التحضير لإقامة نشاط شعري تشرف عليه الشاعرة لميس سعيدي التي تعكف على وضع البرنامج الخاص بهذا الموعد، كما سيكون هناك موعد آخر متعلق بالسينما.وقال ميهوبي أن ”موعد مع الرواية” سيتيح الفرصة أمام أصوات جديدة وأسماء عالمية كبيرة تكون موجودة كل شهر في الجزائر تنقل تجاربها السردية، وستمكن وسائل الإعلام من التماس مختلف القضايا التي تناقشها الرواية الجزائرية والأجنبية. وقال المشرف على هذا الحدث الثقافي سمير قسيمي أنه وضع قائمة تتكون من 156 روائيا، وفق برنامج أسبوعي، وفي نهاية الشهر يخصص لقاء لروائي يحتفى بكتاباته وبتجربته السردية. ويضيف قسيمي أن ”موعد مع الرواية” هو نشاط يحاول فيه لم شمل أسرة الرواية الجزائرية، بعيدا عن كل حسابات أو إقصاء، بحيث سيسعى إلى استضافة كل المشتغلين في حقل الرواية بعيدا عن علاقاتهم ومواقفهم من صاحب النشاط أو وزارة الثقافة، قائلا: ”أضمن وبشكل شخصي نزاهة هذا النشاط وحياده وموضوعيته”. وعن الأسماء التي تحضر في الشهرين الأولين، قال المتحدث: ”سنسعى إلى استضافة كل من حميد عبد القادر، احميدة العياشي، عبد الرزاق بوكبة، ربيعة جلطي، محمد مفلاح، محمد جعفر، هاجر قويدري، عبد الوهاب عيساوي، أمين الزاوي، الخير شوار، خليل حشلاف، اسماعيل يبرير، واسيني الأعرج، علاوة حاجي، محمد ساري، ميلود يبرير، عائشة قحام، محمد الأمين بحري، جيلالي خلاص، لونيس بن علي، رشيد كوراد وسعيد بوطاجين”. وأوضح سمير قسيمي أن الهدف من اللقاءات هو معالجة مسالة الرواية الجزائرية، وطرح السؤال هل هي بخير؟ وما هي المشاكل التي تعاني منها؟ ولماذا تغيب عن معظم الجوائز؟ مضيفا بأن الندوات تختار كل أسبوع موضوعا معينا أو ظاهرة ما تعالج عبر الرواية وستكون الندوة الأولى حول ”الرواية والإرهاب” وسيبعث النقاش عبر أسماء كتبت عن الإرهاب، وهل ما كتب هو أدب استعجالي، ناهيك عن مواضيع أخرى مثل التاريخ ومسرحة الرواية وغيرها. وأعطى قسيمي قائمة من الروائيين الأجانب الكبار الذين أعطوا موافقتهم المبدئية على حضور هذا الحدث من بينهم الكاتب الإسباني خوسي ملياس، الكاتب اليمني علي المقري، صنع الله إبراهيم، اسماعيل فهد وغيرهم. للإشارة، يشرف سمير قسيمي على موعد سردي آخر بقاعة فرانس فانون لأسماء روائية تملك تجربة ذات بعد عربي، ويكون أول لقاء يوم 17 فيفري المقبل، مقترحا أن ينظم هذا اللقاء مرة كل شهر في إحدى ولايات الوطن، بحيث ينتقل النشاط برمته إلى تلك الولاية عبر محور ”القعدة” المخصص للاحتفاء باسم سردي ما، ناهيك عن إشرافه على ورشة الكتابة الروائية التي اقترحها، وتضم خمسة أسماء لكتاب موهوبين لم يصدر لهم أي عمل روائي، يشاركون في الورشة بمشاريع روائية غير مكتملة وهي مجرد فكرة عامة وبداية مكتوبة أيا كانت، سيشتغلون على نصوصهم وفق توجيهات لا يفرضها بل يقترحها المشرفون خلال ورشة من ثلاث دورات تهدف إلى أن ينهي كل مرشح عمله في سنة واحدة، ويضيف قسيمي: ”سنكون محظوظين لو أثمرت الورشة عملا واحدا فقط، وهو العمل الذي سيتم طبعه، بضمانتي الشخصية، في واحدة من أهم دور النشر العربية”. وأفاد المتحدث أن الورشة ستحظى بزيارات شرفية لكتاب عرب وعالميين يجالسون المترشحين يحدثونهم عن تجربتهم في الكتابة ويزرعون فيها أو يبعثون داخلهم حب الكتابة، وستدوم كل دورة 6 أيام، بمجموع 18 يوما في السنة.