سيلتقي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد سعيد بوعمرة مع المدرب الوطني صالح بوشكريو، هذا الأسبوع، من أجل الحديث عن مستقبل العارضة الفنية للخضر ومطالبته بالعدول عن قراره الأخير بالاستقالة من على رأس العارضة الفنية للمنتخب، مع تقديم ضمانات بتوفير المزيد من الإمكانات للمنتخب مستقبلا. ويسعى بوعمرة من أجل ضمان مواصلة بوشكريو لمهامه على رأس المنتخب، خاصة وأن المنتخب الوطني يمر بفترة حرجة وصعبة للغاية عقب خيبتي المونديال وكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر وهي الفترة التي تتطلب رجلا ذو خبرة في شاكلة بوشكريو الذي يدرك جيدا خبايا بيت الخضر. وتبقى فرص اقناع بوعمرة لبوشكريو بالبقاء مدربا للمنتخب الوطني جد ضئيلة، لكن الاتحادية عازمة على بذل كل ما لديها من أجل الحفاظ على الاستقرار الذي غاب عن المنتخب لفترة طويلة وبناء منتخب مستقبلي قادر على اعادة الهيبة المفقودة للمنتخب. بوشكريو مصمم على الرحيل وفضل مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو وضع حد لمهامه على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث أعلن استقالته من منصبه عقب الإخفاق في قيادة المنتخب للتأهل إلى كأس العالم القادمة بفرنسا وإنهاء بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة في المركز الرابع خلف كل من مصر، تونس وأنغولا. وأوضح المدرب بوشكريو أن قرار استقالته من تدريب المنتخب جاءت بسبب رغبته في منح الفرصة لمدرب جديد قادر على تقديم الأفضل للمنتخب الوطني مؤكدا انه قدم كل ما لديه من اجل ضمان تأهل الخضر إلى المونديال القادم، غير أن العديد من العوامل وقفت في وجهه، وحالت دون انهاء الكان ضمن ثلاثي المقدمة. واعتبر بوشكريو أن عودته للمنتخب الوطني لم تكن موفقة وجاءت جد متأخرة، حيث أشرف على المنتخب قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق كأس أمم إفريقيا الأخيرة وهي الفترة التي لم تكن كافية من أجل ضمان أفضل تحضير ممكن للعرس الإفريقي، فضلا عن موجة الإصابات التي ضربت تعداد الخضر في الكان. الاتحادية تريد بقائه وبناء منتخب للمستقبل وكأول رد فعل من طرفها على قرار المدرب صالح بوشكريو بتقديم استقالته من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني فإن الاتحادية لا تزال متمسكة بخدمات بوشكريو وتعارض قراره بالرحيل، على الرغم من فشله في تحقيق الهدف المسطر ببلوغ المونديال. وسيلتقي رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، سعيد بوعمرة مع المدرب بوشكريو بحر الأسبوع الجاري من أجل الحديث عن مستقبله، حيث من المنتظر أن يتم حسم مصير المدرب بصورة نهائية.