أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، أنه سيفكر قبل حسم موقفه بخصوص مواصلة عمله على رأس العارضة الفنية للخضر من عدمها، عقب فشله في قيادة المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة بفرنسا، مؤكدا وجود عدة أسباب حالت دون تحقيق الأهداف المسطرة خلال كأس أمم إفريقيا التي اختتمت أول أمس بمصر. ولمح المدرب بوشكريو خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب خسارة المنتخب الوطني للقاء الترتيبي أمام أنغولا أول أمس، إلى امكانية استقالته من على رأس العارضة الفنية للخضر، خاصة وأن المدرب السابق للبحرين يملك عدة عروض، ويرفض تحمل الانتقادات الكبيرة بعد خيبة الكان. وأوضح بوشكريو بأنه سيركن للراحة قبل تحديد مستقبله مع المنتخب، وصرح قائلا: ”لن أتحدث على مستقبلي مع الخضر حاليا، ربما هناك عدة مدربين بإمكانهم تقديم أفضل مما قدمته للمنتخب، لكنني قدمت أفضل ما لدي، للمنتخب في سبيل تحقيق مشوار ايجابي”. ”قبلت التحدي وكنت أعلم الصعوبات التي تنتظرني” وأوضح بوشكريو خلال حديثه مع رجال الإعلام بالعاصمة المصرية القاهرة، أنه قبل الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في ظروف صعبة للغاية، وقبل فترة قصيرة من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، ولم يكن الوقت كافيا لضمان التحضير اللازم. وأوضح بوشكريو قائلا: ”قبلت تحدي الاشراف على تدريب الخضر، وكنت أعلم أنه تحدي صعب للغاية، وهناك العديد من العقبات، وحاولت جاهدا تحدي الصعوبات، لكن هناك عدة أسباب ساهمت في الإخفاق المسجل، وأتمنى أن لا يتم تحميل اللاعبين المسؤولية”. وزارة الشباب والرياضة لن تسكت عن هذا الإخفاق تنتظر وزارة الشباب والرياضة تقريرا مفصلا من طرف الاتحادية الوطنية لكرة اليد، حول المشاركة الأخيرة للخضر في كأس أمم إفريقيا، وسبب الاخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم القادمة بفرنسا، خاصة وأن الاتحادية كانت قد وعدت الجميع بضمان المركز الثالث على أقل تقدير. وسيجتمع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة اليد، سعيد بوعمرة مع المدرب صالح بوشكريو من أجل تدوين الأسباب الحقيقية وراء ضياع حلم التأهل للمونديال القادم، وهو التقرير الذي سيقدم إلى الوزير الهادي ولد علي، حيث ترفض الوزارة السكوت عما حدث بمصر. وعقب خيبة المونديال بقطر، فقد قدمت الاتحادية كل من رأس المدرب زغيلي والمدير الفني الوطني كتضحية من أجل امتصاص غضب المنتقدين، غير أن خيبة الكان ستكون فيها الأعذار قليلة على مسؤولي الاتحادية.