تسارعت الأحداث في بيت مولودية الجزائر عقب التعثر الجديد الذي سجله رفقاء القائد حشود أول أمس أمام اتحاد البليدة في ملعب عمر حمادي ببولوغين لحساب الجولة التاسعة عشر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وهو التعثر الذي أعاد مستقبل المدرب مزيان ايغيل إلى الواجهة، حيث اقتنع أغلبية أعضاء مجلس إدارة شركة العميد بضرورة البحث عن نفس جديد في الطاقم الفني بعدما تراجعت النتائج وصار الفريق يلعب دون روح وطريقة لعب واضحة. يدرك رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر عاشور بتروني أن هذه الوضعية ستجعل الفريق يخسر كامل أهدافه المسطرة هذا الموسم والمتمثلة في إنهاء مسابقة البطولة في إحدى المراكز الثلاثة الأولى والتنافس على كأس الجمهورية. لكن الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها إدارة العميد وسياسة ”التقشف” التي باشرتها الشركة النفطية سوناطراك جعلت الرجل الأول في العميد يتريث قبل الفصل في مستقبل المدرب مزيان ايغيل على اعتبار أن إقالته في هذا الظرف يتعيّن على إدارة بتروني منحه تعويضات، وهو ما يعتبر غير ممكن في الوقت الراهن نظرا للضائقة المالية التي تعيشها المولودية. وفي تصريحاته عقب نهاية المواجهة أمام اتحاد البليدة لم يلمح المدرب مزيان ايغيل إلى امكانية رحيله من العارضة الفنية للعميد بل قطع الشك باليقين ”سأواصل العمل بصفة عادية في المولودية ولست أشعر بضغط الإقالة، صحيح أننا ضيعنا عدة نقاط داخل وخارج قواعدنا ولكننا نسعى دائما إلى تصحيح الأخطاء وتحسين نتائجنا ومستوانا” مبررا تراجع النتائج إلى العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط على المهاجم مرزوقي وكذا على الفريق الذي سيخوض مواجهتين اثنين دون جمهور. وما جعل الرئيس عاشور بتروني يتراجع عن قرار إقالة مزيان ايغيل هو الموعد الهام الذي ينتظره أنصار العميد في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجمه