* مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث المسألة أعلن المكتب الصحفي للأمم المتحدة، أمس الأحد، إنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا خلال الساعات القادمة، بناء على طلب تقدمت به الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية، لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا. وأفاد دبلوماسيون بالمجلس، بأن الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية طلبت الاجتماع بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى، يوم الأحد، حاملا ما وصفته بقمر صناعي في تحد لعقوبات الأممالمتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وذكرت مصادر مجلس الأمن، في بيان صحفي، أنه من المقرر أن يقدم مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إيجازا أمام مجلس الأمن عن الخرق الجديد للعقوبات التي يفرضها المجلس على كوريا الشمالية. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا بعيد المدى تقول إنه يحمل قمرا اصطناعيا إلى مدار حول الأرض بهدف المراقبة، واستبقت ذلك بإخطار وكالات الأممالمتحدة المعنية بعملية إطلاق الصاروخ. متجاهلة عقوبات الأممالمتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا في مسار فوق جزر أوكيناوا الواقعة جنوباليابان، واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن إطلاق هذا الصاروخ ”أمر غير مقبول”، وقالت واشنطن إنّها تراقب الوضع، وأنّ مسار الصاروخ لا يشكل تهديدا لواشنطن أو حلفائها. واعتبرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس، أن كوريا الشمالية حينما أطلقت صاروخها الأخير إنما تجاهلت المناشدات الدولية. وجاء في بيان الخارجية: ”هذه الممارسات تفضي إلى تأزيم خطير للوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي عموم شمال شرق آسيا”. وأضافت أن هذه الممارسات تصب في صالح من يراهنون على سياسة التحالفات وتصعيد المواجهات المسلحة وتلحق ضررا بالغا بأمن بلدان المنطقة وأمن كوريا الشمالية بالدرجة الأولى”. وأنّ ”المسار الذي انتهجته بيونغ يانغ لا يستحق سوى الاحتجاج الحاسم”. كما أدانت باريس بشدة أمس الخطوة، معتبرة أنها ”عمل استفزاز جنوني”، ودعت إلى ”رد سريع وقاس من الأسرة الدولية في مجلس الأمن”. ومن جهتها، أعربت الصين عن ”أسفها” لإقدام حليفتها الرئيسية بيانغ يونغ على وضع قمر صناعي في المدار بواسطة صاروخ بعيد المدى. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، هوا شونيينغ: إن ”الصين تعبر عن أسفها فيما يتعلق بإصرار كوريا الشمالية على تنفيذ إطلاق تقنية صاروخية على الرغم من المعارضة الدولية”. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كوريا الشمالية إلى ”التوقف عن أعمالها الاستفزازية”، مؤكدًا أن إطلاق الصاروخ يشكّل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة.