دعا الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين، عبد الله بوخلخال أمس، في تصريح ل”الفجر”، المسؤولين بالولاية والمسيرين لقطاع الفلاحة إلى ضرورة إزالة العراقيل والحواجز البيروقراطية أمام الفلاحين من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وذلك عن طريق مساعدة الفلاحين في الحصول على رخص حفر الآبار لسقي مختلف منتجاتهم الزراعية في ظل موجة الجفاف التي تضرب الولاية والتي جعلت الفلاحين في مأزق في ظل عدم تسوية ملفاتهم وتسليمهم لرخص الحفر، ومن جهة أخرى انعدام الأمطار هذا الموسم الفلاحي الذي يبشر بسنة بيضاء لعدم سقوط الأمطار والتي أثرت بشكل كبير على مختلف المحاصيل الزراعية التي تم زرعها هذا العام، مشيرا إلى أن هناك كميات لا بأس بها من المياه الجوفية من الطبيعي أن يتم استغلالها لسقي الأراضي الفلاحية وإنقاذ الموسم الفلاحي. من جهتها استقبلت مديرية مصالح الفلاحة بوهران أزيد من 750 طلب من قبل الفلاحين لحفر آبار لسقي منتجاتهم الزراعية، على خلفية موجة الحر والجفاف التي تجتاح الجهة الغربية من الوطن وخاصة ولاية وهران، جعلت الفلاحين يفكرون في حفر الآبار لسقي أراضيهم، خاصة بعد تأخر تسليم مشروع سهل ملاتة لسقي الأراضي الفلاحة بعد معالجة المياه القذرة ببلدية الكرمة، والذي من شأنه كما تقرر من قبل القائمين عليه، أن يساهم كمرحلة أولية في سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية دون الاعتماد على مياه الأمطار، وهو المشروع الذي استبشر به الفلاحون عبر مختلف بلديات الولاية الفلاحة خيرا، إلا أنه سجل تأخرا في انطلاق المشروع بسبب بعض الصعوبات وخاصة رفض فلاحي ولاية معسكر بدائرة زهانة مرور بعض التجهيزات فوق أراضيهم وإقامة أحواض مائية، حسب ما صرح به مدير الري بوزارة الموارد المائية ل”الفجر”. وفي السياق ذاته أعلن الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين، بوخلخال عبد الله، أن 90 بالمائة من الأراضي الفلاحية بالولاية تعاني من ندرة المياه لسقي مختلف المحاصيل، خاصة الحبوب وكذا الأشجار المثمرة هذا العام، بعد ما قام الفلاحون في الأشهر الفارطة بزرع العديد من البذور لكن غياب الأمطار عرض تلك المزروعات إلى التلف لعدم تساقط الأمطار، ما جعل العديد من الحقول خالية من الغطاء الأخضر هذا الموسم، مذكرا بأنه تم حفر السنة الفارطة 500 بئر في حين تقدر المساحات المسقية بالولاية بأكثر من 16 ألف هكتار.