كشف أمس، تقرير أمريكي عن خطة لهيئة ”أفريكوم” رفضتها ادارة الرئيس باراك أوباما، تقضي بشن تدخل عسكري بري وجوي قرب الحدود الليبية الجزائرية، بدعوى ضرب معاقل التنظيم الإرهابي ”داعش” والحركات الموالية له. وقال موقع ”ديلي بيست” الأمريكي إن الأزمة الليبية ألقت بظلالها الثقيلة على الولاياتالمتحدة، حيث رفض أوباما، والمحيطون به، الخطة التي قدمها البنتاغون وقيادة ”أفريكوم” لضرب معاقل التنظيم الإرهابي ”داعش”، وهو الأمر الذي أغضب أيضا حلفاء واشنطن الأوروبيين، خاصة إيطاليا وفرنسا، اللتين تحاولان التعجيل بالتدخل. وتقضي خطة ”أفريكوم” بتوجيه ضربات جوية مركزة على معاقل ”داعش” والتنظيمات الإرهابية، سواء في الشمال على ساحل البحر المتوسط في مدينتي سرت وبني وليد، أو في الجنوب بالقرب من الحدود الجزائرية والسودانية، حيث قالت إنه ”ظهرت بعض التنظيمات المتطرفة التي تهرب في المنطقة الصحراوية أو تعبر من السودان”، وستتحرك الطائرات من البحر المتوسط، لضرب الأهداف الشمالية، بينما ستتحرك طائرات فرنسية وأمريكية من قواعد في النيجر وإفريقيا، لضرب معاقل التنظيمات الإرهابية بصحراء ليبيا. ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين عسكريين، وصفهم بالنافذين في الدوائر العسكرية، أن واشنطن تدرك الخطر الكبير الذي تمثله ”داعش” وضرورة العمل عسكريا وسريعا في ليبيا. أما المحور الثاني من خطة ”أفريكوم”، فيتمثل في التدخل عبر قوات برية، لكن المشكلة التي واجهت الخطة هي القوات التي سيتم الاعتماد عليها على الأرض، هل ستكون قوات الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية أم قوات الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان وتنظيمات أخرى في مصراته وطرابلس؟ وكان الاتفاق على إرسال قوات خاصة أمريكية وأوروبية لقيادة العمليات على أن يتم الاعتماد على الجيش الليبي، وكذلك الميليشيات المسلحة، كل في مناطق نفوذه، وسيكون هناك دور للقبائل الليبية أيضا. وتضمنت الخطة الأمريكية نشر وحدات قوات النخبة في مواقع ليبية، على رأسها سرت والمناطق المحيطة بها، لوقف تمدد داعش خارجها، وقطع قنوات تمويل ودعم التنظيم، في الوقت الذي سيتولى فيه فريق من القوات الأمريكية الخاصة مهمة تدريب مقاتلين ليبيين سينضمون لاحقا إلى جيش وطني جديد، كما ستكون هناك مشاركة من قوات إيطالية وفرنسية، تساهمان في تدريب وإمداد الجيش الليبي بالسلاح.