قال تقرير استخباراتي إسرائيلي إن الإدارة الأمريكية فتحت في سرية جبهة جديدة لمقاتلة تنظيم ”داعش” الإرهابي في ليبيا، بحجة حماية الجزائر وتونس والمغرب من تمدده، غير أن الخطة ترمي إلى السيطرة على مواقع النفط والغاز الليبية. كشف الموقع الاستخباراتي الصهيوني ”ديبكا”، عن أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يركز في سرية تامة وبعيدا عن الأضواء، على فتح جبهة جديدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، ولكن هذه المرة في ليبيا، حيث أوضح الموقع أن التقديرات تشير إلى احتمال نشر جنود أمريكيين بمعية قوات غربية برية أخرى على الأراضي الليبية. وتتحدث المصادر عن تحضيرات واستعدادات لشن حملة عسكرية جديدة في البنتاغون، وكذا مركز قيادة العمليات العسكرية في تامبا بفلوريدا. وذكر الموقع أن التوقيت المحتمل للحملة سيكون أواخر فيفري أو بداية مارس القادم. ووفقا للتقرير، فإن واشنطن تعمل الآن على إنشاء تحالف للتخلص من فرع تنظيم الدولة في ليبيا. وقال المصدر إنه في الوقت الذي تتعاون فيه واشنطن مع الروس في سوريا، وتنسق مع الإيرانيين وجيش حيدر العبادي والسنة في العراق، فإنها تعتمد على فرنسا، بريطانيا وإيطاليا، للمشاركة في التدخل العسكري في ليبيا، مشيرا إلى أن المناقشات جارية مع إسبانيا ومصر، لإشراك قواتهما في الحملة المتوقعة. وادعى موقع ”ديبكا” أن مخطط العملية يوصي بقصف جوي أمريكي مكثف، وقوات بحرية وبرية لقيادة الهجوم على معاقل تنظيم الدولة، أنصار الشريعة، القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى في ليبيا. وأضاف أن صواريخ ”كروز” ستنطلق من السفن الحربية الأمريكية، الإيطالية، الفرنسية والبريطانية المنتشرة في البحر المتوسط، وتابع بأنه في ذروة الهجوم، من المتوقع أن يتم إنزال قوات مشاة بحرية أمريكية، فرنسية وبريطانية على الشواطئ الليبية. وعن أبعاد التدخل العسكري الأمريكي والغربي في ليبيا، أفاد التقرير أن الهجوم المتوقع يرمي إلى تحقيق هدف السيطرة على حقول النفط والغاز الليبية، ومنع إرهابيي تنظيم الدولة ”داعش” من التغلغل والتسلل إلى بلدان أوروبا عبر البحر المتوسط، وحماية الجزائر، المغرب وتونس، من توسع وتمدد داعش.