وقع، أمس، مجلس المحاسبة اتفاقية توأمة مع نظيريه الفرنسي والبرتغالي ضمن الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، قصد تعزيز القدرات المؤسساتية لجلس المحاسبة، ولتطوير الإدارات الجزائرية.اعترف رئيس مجس المحاسبة عبد القادر بن معروف بوجود بعض القصور في الرقابة بالوسائل المعلوماتية، مضيفا أن المجلس عرف تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال توسع صلاحياته وتغطيته لكامل القطر الوطني عن طريق الغرف التابعة للمجلس. وقال بن معروف، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، إن هذه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي تأتي لتعزيز القدرات المؤسساتية لجلس المحاسبة، ولتطوير الإدارات الجزائرية من قبل النظراء، مؤكدا وجود مخطط منذ 2001 ضمن الإصلاحات التي تعرفها المؤسسة، كاشفا أن هذه الاتفاقية تضم 325 مهمة رقابية، يقودها سبعون خبيرا أوروبيا أغلبهم فرنسيون، مؤكدا أن رسوَّ التوأمة على البرتغاليين والفرنسيين جاءت مع اعلان عن رغبة في الشراكة من الجزائر تقدمت له أربعة دول من الاتحاد الأوروبي هي هولندا واسبانيا وفرنسا والبرتغال وفازت به هذين الأخيرتين.ويهدف هذا الاتفاق، حسب رئيس مجلس المحاسبة، إلى تبادل الخبرات وتكوين القضاة والمدققين الجزائريين، خاصة فيما تعلق باستخدام الوسائل المعلوماتية في المجال الرقابي. كما تحدث المسؤول ذاته عن دور المجلس ومهامه التي تتمثل في الرقابة على صرف المال العام في الهيئات والمؤسسات الرسمية، مؤكدا أن خلق 8 غرف إقليمية تابعة للمجلس ساهم بشكل كبير في تغطية أغلب المؤسسات حيث أصبحت السلطات المحلية داخلة ضمن نطاق رقابة المجلس خاصة البلديات التي لم تكن تخضع للرقابة لأكثر من 30 سنة، وهو ما مكن، حسب المتحدث، من رقابتها بشكل دوري بين سنة وثلاث سنوات، مؤكدا وجود نية لتوسيع صلاحيات المجلس بعد تكوين الموارد البشرية اللازمة إلى مراقبة جميع المؤسسات الاستشفائية والجامعات وغيرها. وحول صلاحيات المجلس دائما، أكد المتحدث وجود تداخل بينها وبين صلاحيات المفتشية العامة للمالية، كاشفا عن وجود مشروع للتنسيق بين الهيئتين لاستفادة المجلس من تقارير المفتشية. وحول التقرير السنوي للمجلس أكد بن معروف، أكد أنه يقدم في آجاله لكونه مسألة دستورية، مؤكدا ضبط الإجراءات المتعلقة بالتقرير الذي يضم حصيلة النشاط السنوي والمقترحات والتوصيات التي يقدمها المجلس للسلطات العليا.