ذكر موقع ”والاه” العبري إنّه ثمّة بوادر تشير إلى انتكاس العلاقات بين كيان الاحتلال الصهيوني وسلطات غزة، على خلفية مقتل سيدة فلسطينية في قصف مدفعي اسرائيلي على خان يونس جنوب القطاع، وذلك على الرغم من الشعور السائد باحتواء الطرفين ”التصعيد” الحالي. وأوعز الموقع ذلك إلى مناوشات بين الطرفين بسبب قطعة أرضٍ مساحتها نحو 150 إلى 200 متر من السياج الحدودي، داخل القطاع، تتمركز فيها قوات الاحتلال، وتطلق عليها عناصر من حركة حماس ”خط النّار”. ونشر الاحتلال حفارات وجرافات على طول الحدود مع قطاع غزة، متذرعا بالبحث عن أنفاق قد تستخدمها المقاومة الفلسطينية. وأضاف الموقع ”أن هذه المناوشات لا زالت قائمة ولا يبدو لها مخرج في الأفق”. وأشار إلى إمكانية امتدادها إلى داخل الأراض الفلسطينية المحتلَّة، وإلى عمق القطاع. ويرى ”والاه” أنّه ليس من مصلحة الاحتلال الصهيوني ولا من مصلحة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أن تتطوّر الأمور إلى تشابك عسكري بين الطرفين، لكن التطوّرات الميدانية توحي بتوجه من هذا القبيل. وأشار الموقع إلى هجوم مفترض قد تشنه حماس عبر أحد الأنفاق، ما قد يشكل نوعًا من إعلان الحرب على كيان الاحتلال. وأوضح أنّ عملية من هذا القبيل لن تحظى بتأييد القيادة السياسية لحركة حماس، في حين يرى الموقع أنّ للجناح العسكري لحماس الذي يرأسه محمد ضيف رأيا مخالفا بشأن تنفيذ عملية تخلّف إصابات كثيرة لدى العدو ”لإسرائيل”. وكان نتنياهو صرّح، يوم الأحد، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إنّ الاحتلال لا يريد تصعيد الموقف في قطاع غزة، لكنّه لن يدّخر جهدا في توفير الحماية لسكان المنطقة المحيطة بالقطاع ورصد الأنفاق فيه. وأضاف رئيس وزراء الاحتلال أن قواته ستواصل عملها بحثا عن الأنفاق التي تحفرها حماس من قطاع غزة لتدميرها. وأكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يوم الجمعة، أن حركته لا تريد حربا جديدة، لكنها لن تسمح بتوغلات إسرائيلية داخل القطاع وفرض وقائع جديدة على السكان. وفي سياق آخر، أوعزت وزيرة ثقافة الاحتلال، ميري ريغيف، لإدارتها بصياغة مشروع قانون يفرض على المؤسسات الفلسطينية التي تتلقى تمويلًا من وزارتها أو ”مفعال هبايس” أو ”توتو وينر”، رفع الأعلام الإسرائيلية خلال ذكرى النكبة. وتحاول ريغيف فرض رفع الأعلام الإسرائيلية على المنشآت القائمة وتلك التي لا تزال في طور البناء، والتي تتلقى تمويلًا جزئيًا أو كاملًا من وزارتها. ومن المتوقع أن يُطرح الاقتراح للتصويت قريبًا، في محاولة جديدة لتهويد المجتمع العربي في الداخل وطمس هويته وذاكرته الجماعية، وربط وعي الأجيال الشابة بالعلم الإسرائيلي على حساب الأعلام الفلسطينية تزامنا وإحياء ذكرى النكبة.