أكد مشاركون في أشغال ورشة وطنية حول "الخصائص الجينية والجسمانية لسلالات الأغنام في المنطقة السهبية" نظمت اليوم الأربعاء بالجلفة, أن الحفاظ على هذه السلالات كثروة وطنية ذات بعد إقتصادي يستدعي جهودا علمية وخبرات ميدانية. وفي هذا الصدد, أوضح الأستاذ والباحث بمركز البحث في الفلاحة الرعوية بالجلفة, ورئيس الورشة, ياسين وينتن, خلال هذا اللقاء الذي بادر المركز بتنظيمه, والذي جرى بحضور رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين, عزاوي جيلالي, وإطارات بهيئات عمومية وخبراء جامعيون, أن "تحسين سلالات الأغنام والنظر في خصوصيتها الجينية والمورفولوجية هو تحدي ورهان إستراتيجي لمختلف الفاعلين من أساتذة جامعيين وخبراء وكذا من المتدخلين في الميدان". وأشار إلى أن هذه الورشة الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت خلال شهر ديسمبر الماضي هي بمثابة "تكريس حقيقي لجهود علمية بحتة تتعلق بتعزيز كل السبل التي تسمح بالحفاظ على ثروة حيوانية من حيث ترقية سلالتها التي تحتاج إلى عناية خاصة في سياق المحافظة على جيناتها على عكس الهجينة التي قد تهدد هذه الثروة". بدوره, اعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين أن هذه التظاهرة وغيرها من اللقاءات التي يتم فيها إشراك الموالين, تعد فرصة حقيقية لمسايرة توجيهات السلطات العليا في البلاد لترقية شعبة اللحوم الحمراء وتنظيم مهنة تربية المواشي, كما ستسمح بتركيز الإهتمام أكثر على هذه السلالة. وأضاف ذات المتحدث أن "تربية المواشي وتطويرها هي سبيل قوي لضمان للأمن الغذائي, لأنها تمثل ثروة إقتصادية تستدعي تظافر كل الجهود لأجل الحفاظ عليها وترقية مكانتها في ظل إهتمام الدولة بتطويرها وإعادة بعث نشاطها بديناميكية قوية". للإشارة, حضر اللقاء إلى جانب إطارات من المحافظة السامية لتطوير السهوب والمصالح الفلاحية بالولاية, أطباء بياطرة وكذا مختصين في الأمراض الحيوانية, حيث سمحت الأشغال بتناول مداخلات ذات طابع تقني يخص السلالات والنظم الجينية للمواشي.