اضطرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة إرجاء النظر إلى ال26 ماي الجاري النظر في ملف 49 متهما ينتمون لجماعة ”ڤوراية” بولاية تيبازة الذين خططوا لأحداث عمليات تفجيرية في محاولة لإفشال الانتخابات التشريعة التي جرت في شهر ماي 2012 بالجزائر العاصمة، وهذا لغياب متهمين اثنين متواجدان بسجني البرواڤية والشلف ولتعيين الدفاع لثلاثة متهمين آخرين. ويتشكل الملف من 49 متهما ينحدرون من منطقة ڤوراية بتيبازة والجزائر العاصمة والمدية، شباب وكهول فلاحون ومربو دواجن ومواش تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و65 سنة، 20 منهم موقوفون و28 غير موقوفين وواحد في حالة فرار يواجهون تهما خطيرة تتعلق بجناية تكوين والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة هدفها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، السرقة بحمل السلاح الظاهر، الاختطاف وجنحة حيازة سلاح وذخيرة بدون رخصة، تشجيع وتمويل جماعة إرهابية مسلحة. ووضع حد لنشاط أفراد جماعة ”قوراية” المتهمين في الملف حسب المعلومات المتوفرة لدينا إثر توقيف فصيلة الدرك الوطني المدعو ”لقمان” أمير سرية ”المهاجرين” عام 2012. حيث اعترف أثناء التحقيق معه بأنه خطط لتنفيذ هجومات انتحارية تستهدف إفساد الانتخابات المحلية والتشريعية بالجزائر العاصمة، كما كشف ذات أمير السرية عن أسماء المتورطين في هذا التخطيط الإرهابي وتزويدهم أفراد الجماعات الإرهابية الناشطة في الجبال بالمعلومات والمؤونة وعملهم على تقريب مراكز ومخابئ الإرهابيين للمدن الكبرى كالعاصمة. وبناءا على هذه المعلومات تم تقديم المتهمين في الملف أمام قاضي التحقيق بمحكمة شرشال الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت ليحال بعدها الملف على محكمة القطب الجزائي المتخصّص بسيدي امحمد بالعاصمة وأسفر التحقيق معهم إلى أن أفراد جماعة ”ڤوراية” بتيبازة خططوا لتنفيذ عمليات تفجيرية بالجزائر العاصمة لضرب الانتخابات التشريعية ماي 2012 لمنع المواطنين من التوجه إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.