أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حالة الطوارئ في البلاد لمدة 60 يوما، بسبب ما وصفه بمؤامرات داخلية وخارجية للإطاحة بحكومته اليسارية. ولم يعط مادورو تفاصيل هذا الإجراء. وتسعى المعارضة الفنزويلية إلى إجراء استفتاء على بقاء الزعيم الذي اهتزت شعبيته وسط أزمة متفاقمة تضمنت نقص المواد الغذائية والأدوية وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي وتفشي الجريمة وارتفاع معدل التضخم. ويصر مادورو وهو زعيم نقابي وسائق حافلة سابق على إكمال فترة رئاسته التي تنتهي في 2019. وكانت الحكومة الفنزويلية اتهمت المعارضة بتزوير عدد من التوقيعات التي جمعتها خلال عملية استفتاء لإقالة مادورو. وقال خورغي رودريغيز، منسق اللجنة التي عينتها الحكومة للتحقق من صحة التوقيعات في مؤتمر صحافي ”أعلم أن هناك فنزويليين وقعوا على العريضة لكنني متأكد أيضا من أن هناك أناسا (في إشارة إلى أعضاء المعارضة) قاموا بعمليات تزوير”. وناشد مادورو مناصريه ب”إعلان تمرد وإضراب عام مفتوحين مع حمل الدستور في اليد حتى الانتصار على الأوليغارشيا إذا نجح خصومي يوما ما في استهدافي واستولوا على القصر الجمهوري بطريقة أو بأخرى”. وأعلنت المعارضة، عن جمع 2.5 مليون توقيع مطالب باستفتاء يهدف لإقالة الرئيس مادورو، وتأمل في تنظيمه في نهاية نوفمبر. واستخدم مثل هذا الاستفتاء مرة واحدة في تاريخ فنزويلا ضد الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) وذلك في 2004 وآل إلى الفشل. لكن هذه المرة قد يستغل خصوم مادورو الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي نجمت عنه أعمال شغب ونهب في الأيام الأخيرة في شمال غرب البلاد لإنجاح الاستفتاء.