دعت وزير التربية الوطنية، نورية بن غبريط الجزائريين إلى عدم الانسياق وراء إشاعات التي تشوه سمعة القطاع، وهذا قبل أن تفنّد مجددا وقطعيا ما أشيع حول حذف مادة العلوم الإسلامية من امتحان البكالوريا أو تقليص حجمها الساعي في الثانويات، مؤكدة أن الوزارة ليست لها أي نية في استبدال هذه المادة بمادة التربية الأخلاقية. بعد أن طالبت وزيرة التربية الرأي العام ونواب البرلمان على وجه الخصوص إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات، دعت الكل إلى الإسهام الإيجابي في بناء مدرسة جزائرية ذات نوعية وجودة في إطار المرجعية الوطنية، موضحة في ردها على السؤال الكتابي الذي وجهه إليها النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، أن المدرسة الجزائرية تعمل على ترسيخ القيم الوطنية التي تتضمن الإسلام والعروبة والأمازيغية. وأشارت الوزيرة في ردها ”أن الغاية من القانون التوجيهي للتربية الوطنية، يتمثل في العمل على تعزيز دور المدرسة كعنصر لإثبات الشخصية الجزائرية، وتوطيد وحدة الشعب الجزائري، وأن المدرسة الجزائرية مطالبة بضمان ترقية القيم ذات العلاقة بالإسلام والعروبة والأمازيغية والمحافظة عليها. في حين أكدت على حرص المدرسة على ترقية الإسلام كدين وثقافة وحضارة. وأكدت بن غبريط ”أن التربية الإسلامية الممنوحة لأطفالنا تهدف أساسا طوال المسار التربوي، إلى الوصول بالتلميذ تدريجيا إلى الفهم الصحيح والإنساني للإسلام، ولتعاليمه الجوهرية”، مضيفة ”من الواجب أن تساهم التربية الإسلامية في تطوير سلوكات تسمح بالاندماج الاجتماعي وتحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز التماسك الاجتماعي والبيئي، وتوطيد دعائم العائلة واحترام الأولياء والقيم الإنسانية التي حث عليها الإسلام، وهي التسامح والكرم والأخلاق والعمل والاجتهاد الفكري”. كما أضافت ”أن وزارة التربية الوطنية حافظت على نظام البكالوريا الحالي، سواء في طريقة التنظيم أو في المواد الممتحن فيها أو في المعاملات، ما عدا بالنسبة لمادة التربية البدنية والرياضة، حيث أصبح التقييم المستمر هو المعتمد في امتحان البكالوريا وامتحان شهادة التعليم المتوسط، تدعيما لممارستها في المؤسسات طوال السنة الدراسية. وأوضحت وزيرة التربية نورية بن غبريط وفيما يخص الشق الثاني لسؤال عريبي، والمتعلق بتقليص أهمية مادة العلوم الإسلامية من خلال خفض الحجم الساعي لتدريسها، أن دائرتها الوزارية لم تدخل أي تعديلات على توقيت أو معاملات المواد التعليمية في مختلف أطوار التعليم، مشيرة إلى أن مواقيت التدريس ومعاملات المواد التعليمية، تم تحديدها في النصوص الرسمية سارية المفعول. واعتبرت بن غبريط ”أن الحملة التي أثيرت حول مادة العلوم الإسلامية، مجرد إشاعات تروج هنا وهناك، لن تثنينا عن مواصلة العمل بنفس الهمة والجدية”. مؤكدة أن قطاعها لم يحذف مادة العلوم الإسلامية من امتحان البكالوريا، ولم تقلص حجمها الساعي في الثانويات، ولا نية لها في إلغائها واستبدالها بالتربية الأخلاقية.