افتتح مساء أمس الفيلم الفرنسي ”فاطمة” فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الفيلم الفرنسي العربي بالأردن، والتي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي في عمان، وبالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، وسط مشاركة جزائرية قوية. وتستمر الدورة الجديدة من المهرجان لغاية الرابع من الشهر المقبل، ويتضمن 12 فيلماً طويلاً من إنتاج فرنسي عربي، ويشهد على تنوّع وغنى السينما المعاصرة، كما يشتمل على أفلام روائية ووثائقيّةً من عدّة بلدان مثل العراق ولبنان وفلسطين وتونس والجزائروفرنسا. وفي ختام هذا المهرجان، سيقام حفل توزيع جوائز ”الصقر” لأفضل أفلام أردنية قصيرة. وافتتح المهرجان بفيلم ”فاطمة” من إخراج فيليب فوكون، والحاصل على عدّة جوائز ”سيزار” عام 2016، ويروي فيلم ”فاطمة” قصة مهاجرة تحاول بصعوبة تعلم اللغة الفرنسية وتعمل بالتنظيف المنزلي لتربي ابنتيها في فرنسا، وفي ظل المصاعب التي تواجهها تبدأ فاطمة كتابة رسائل باللغة العربية لابنتيها سعاد ونسرين التي تبدأ مشوارها طالبة في الطب، والفيلم مستمد من كتاب للمغربية فاطمة الأيوبي بعنوان ”ابتهال للقمر”، تروي فيه قصة هجرتها من المغرب إلى فرنسا مع زوجها وما لاقته من صعوبات في تعلم لغة موليير، وفي الحصول على شغل مناسب، ولعب دور فاطمة الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية ثريا زروال، وكان هذا الفيلم نال في كانون الأول الماضي جائزة ”لويس دولوك” السينمائية الفرنسية، وشاهده أكثر من ثلاثمئة ألف شخص. ويعرض المهرجان كذلك فيلم ”الباريسية - لا أخاف شيئا” من فرنسا للمخرج دانييل عربيد، و”10949 امرأة” من الجزائر للمخرجة نسيمة قسوم، و”مادام كوراج” من الجزائر - فرنسا للمخرج مرزاق علواش، و”الأباشي” لنسيم عموش، و”ديغراديه” إخراج طرزان وعرب ناصر، ”في رأسي رومبوان” لحسان فرحاني، ”طريق اسطنبول” لرشيد بوشارب، ”عودي إلى ديارك” لجيهان شعيب، طوطن: العراق سنة صفر” لعباس فضل، ”الأمير الصغير” من إخراج مارك أوسبورن، ”ما إن فتحت عيني” لليلى بوزيد، ”قصة خيالية للأشخاص العاديين” لكلوي مازلو، و”حدود” لكلير كاهن وعلي الصميلي. وتحتفل مسابقة الأفلام القصيرة الأردنيّة بعيدها العاشر هذه السنة، عاكسةً رغبة المهرجان في العمل مع المبدعين الشباب، قياس نبض السينما العربيّة الحديثة واستكشاف الحاضر لضمان مستقبل الفنّ السابع. وسيُدعى الفائزون إلى عرض أفلامهم في الدورة الخامسة من المهرجان عينه في نوازي لو سيك من 4 إلى 15 نوفمبر 2016. ودعماً للنشاط الذي تقوم به اليونيسف مع الأطفال السوريّين، سيُقدّم المهرجان قبل كل عرض فيلم قصير من مجموعة عنوانها ”بأصواتهم”. وتُشارك هذه الأفلام شهادات أطفال يتساءلون حول مستقبلهم.