يعود مسلسل ”باب الحارة” في جزئه الثامن هذا العام، حيث سيعرض على قناة أمبيسي خلال شهر رمضان بعد الإفطار، ويضبط الجزائريون الهوائيات على هذا المسلس الذي اعتادوا عليه ككل سنة، حيث من المنتظر أن يحقق هذا العمل أعلى نسب المشاهدة خلال الشهر الفضيل. يقف أهالي ”حارة الضبع” وعلى رأسهم ”أبو عصام” و”أبو ظافر” لمواجهة جرّافات الفرنسيين في نهاية أحداث الجزء السابع من المسلسل الأكثر جماهيريّة ونجاحاً ”باب الحارة”، بانتظار انطلاق أحداث ومفاجآت الجزء الجديد أوّل أيام الشهر الفضيل، ”باب الحارة” الذي يحصد سنويّاً أعلى نسب المشاهدة عربيّاً، يعود هذا العام في جزء ثامن يستكمل تطوّرات الجزء السابع ويحمل معه تحوّلات دراميّة جديدة، مع دخول المهندس زهدي (النجم فادي صبيح) لتنفيذ مشاريع ومخطّطات ضدّ الحارة وأهلها. فهل سيتمكّن من إقناع كبار رجال الحارة؟ وأين ”أبو عصام” (النجم عبّاس النوري) و”أبو ظافر” (النجم أسعد فضّة) و”النمس” (النجم مصطفى الخاني) من كلّ ذلك؟ بماذا سيتورّط ”العقيد معتزّ” (النجم مصطفى سعد الدين) هذه المرّة؟ ماذا عن حقيقة زواج ”النمس”؟ ما هي المفاجأة التي يحضّرها ”أبو بدر” (النجم محمد خير الجرّاح) لزوجته ”فوزيّة” (النجمة شكران مرتجى) بعد توبيخها المستمرّ له؟ ومن هي ”جولي” (النجمة سلاف فواخرجي) في المسلسل؟ في خضمّ صراعٍ ينشب في الحارة بين الرجعية الدينية المتطرّفة ومعها العلمانية الزائفة الداعية إلى نسف الأعراف والتقاليد من جهة، وبين الاعتدال الديني والتمسك بالأصول من جهةٍ أخرى، تبرز شخصية ”زهدي” القادم من حارة جديدة كرأس حربةٍ للصراع في وجه شخصيتَي ”أبو عصام” و”أبو ظافر” اللذيْن يمثلان تياراً اعتدالياً وسطياً، بموازاة ذلك، تظهر الحركة النسائية التي شاركت في المظاهرات الداعية لاستقلال سوريا من الاحتلال الفرنسي ودعت لتحرير المرأة. وحول المحتوى الدرامي المتجدد، يقول عباس النوري ”سنشهد دخول جامعة دمشق على الخط، وكان اسمها الجامعة السورية وفيها كلية الحقوق والمعهد الطبي، مع كل ما كان يرتبط بشخصياتها من حكايا لشرائح اجتماعية متنوعة اقتضتها الأحداث، إذ من المستحيل أن تُختصر الشام بحارة الضبع أو بأحد الأبواب السبعة للشام دون الأبواب الأخرى”. ويختم النوري: ”سيكتسب الجزء الثامن جاذبية شعبية نظراً للحكايات الاجتماعية التي تلامس حياة الناس بشكل طبيعي دون فبركة ولا مواربة”. يلعب الممثل أسعد فضة دور ”أبو ظافر” تاجر الغنم، التي سبق وقدّمها أيمن زيدان في الجزأين السادس والسابع. ويبدي فضّة سعادته بالانضمام إلى العمل الشامي الأشهر، مشيراً إلى أن ”مهنة أبو ظافر كتاجر غنم، تعطيه تميّزاً اقتصادياً واجتماعياً، يجعلانه يفكّر في الزعامة، لكن في ظل وجود شخصية ”أبو عصام” الذي يحتلّ مركزاً مرموقاً في الحارة لا بد للصراع بين الشخصيتين أن يتفجّر.. فيبدأ كل منهما باستخدام أسلحته في سبيل ذلك”. ويضيف أسعد فضة قائلاً: ”يتبّع أبو ظافر أسلوب الدفاع عن بعض أفراد الحارة لضمّهم إلى صفّه، وفي نفس الوقت نراه يتصيّد أخطاء أبو عصام، لاستخدامها كسلاحٍ ضده”. ويختم أسعد فضة: ”سنجد أن أبا ظافر سيعمل لاحقا ًعلى تصعيد الصراع مع أبي عصام، إلى حدّ مطالبته بالخروج من الحارة نهائياً.. وسأترك بقية الأحداث كمفاجآت يتابعها الجمهور حلقة بحلقة في رمضان”. وتعوّل الممثلة صباح الجزائري كثيراً على الشخصيات الرئيسية الموجودة أساساً في ”باب الحارة”، والتي ستكمل رحلتها في الجزء الجديد، كما تراهن على الشخصيات التي ستطلّ في الجزء الثامن لأول مرّة، مؤكدة أن ”الشخصيات الجديدة ستحمل معها الكثير من الأحداث المشوّقة والمفاصل الدراميّة التي تفتح محاور جديدة لحبكة المسلسل”. وتلفت الجزائري إلى أن ”شخصية أم عصام ستجد نفسها في سياق درامي يشهد مستجدات مهمة سواءً على مستوى علاقتها بعائلتها أو على مستوى علاقتها ببعض شخصيات الحارة، كما سنشهد ردّ فعلها على أحداث لا توافق عليها”. ”باب الحارة 8” سيناريو وحوار سليمان عبد العزيز، إخراج ناجي طعمة، بطولة: عباس النوري، صباح الجزائري، أسعد فضة، عبد الهادي صباغ، مصطفى الخاني، سولاف فواخرجي، ميلاد يوسف، مصطفى سعد الدين، محمد خير الجراح، زهير رمضان، فادي صبيح، كندة حنّا، محمد قنوع، شكران مرتجى، ندين تحسين بك، وفاء موصللي، جمال العلي، وغيرهم. الإشراف الفني والدرامي: المخرج بسام الملا.