كشف تقرير أممي رسمي أمس الاثنين، أنّ عدد الأشخاص الذين تشردوا بفعل الحروب والصراعات قد وصل إلى أعلى مستوياته. وقالت المفوضية العليا للاجئين أن عدد اللاجئين بلغ نحو 65.3 مليون شخص مع نهاية عام 2015، مقارنة مع 59.5 مليوناً في 2014. أي بزيادة 5 ملايين شخص خلال عام واحد. وأظهر التقرير أن 24 شخصاً في المتوسط ينزحون ويتركون منازلهم في كل دقيقة حول العالم، وهو رقم يفوق الأرقام المسجلة عام 2005 بأربعة أضعاف (أي بمعدل 6 أشخاص في الدقيقة الواحدة). وفي يوم اللاجئ العالمي، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في التقرير، إنها المرة الأولى في تاريخ المنظمة الأممية التي تم تجاوز عدد اللاجئين والمشردين والنازحين عتبة 60 مليون نسمة في العام الواحد. واعتبر غراندي أن ”العوامل المهددة للاجئين في تزايد”. وأكد غراندي أن ”عددا مخيفا من اللاجئين والمهاجرين يقضون في البحار وبراً، كما أن الفارين من النزاعات عاجزين عن مواصلة رحلتهم بسبب إغلاق الحدود”. وانتقد التقرير الدول الأوروبية التي أغلقت أبوابها في وجه اللاجئين، بعد أن وصل إليها مليون لاجئ خلال 2015، قائلاً إن الدول النامية هي التي تحملت عبء اللاجئين. وأشار إلى أن الدول النامية تستضيف 86 بالمئة من اللاجئين في العالم، فيما تستضيف البلدان الأقل نموا 4.2 مليون لاجئ. وفي هذا الشأن قال غراندي إن ”أوروبا أغلقت أبوابها في وجه اللاجئين بالجدران والقوانين.. لابد أن يتم مشاركة عبء اللاجئين عالميا”. وأوضح التقرير أن ثلاث دول تنتج قرابة نصف اللاجئين في العالم، وهي سوريا التي أنتج الصراع فيها 4.9 مليون لاجيء، وأفغانستان التي أنتجت 2.7 مليون لاجئ، والصومال 1.1 مليون، فيما سجلت كولومبيا 6.9 مليون نازح ومشرد داخلياً، وسوريا 6.6 مليوناً، والعراق 4.4 مليون. وخلص التقرير إلى أن عدد سكان العالم يبلغ 7.4 مليار نسمة، ”واحد في كل 113 شخصاً على المستوى العالمي في الوقت الحالي، إما يطلب اللجوء أو مشرد داخلياً أو لاجئ. قالت الأممالمتحدة إنه ”بالرغم من التركيز الكبير على أزمة اللاجئين في أوروبا، إلا أن 86 في المئة لا يزالون يقبعون في دول محدودة الدخل، ومتدنية الدخل نسبياً”. ويعمل موظفو المفوضية في حوالي 125 بلداً حول العالم، بدءاً بالعواصم الرئيسية وصولاً إلى المناطق النائية والصعبة، ولدى المفوضية مكاتب في البلدان المانحة في كافة أنحاء العالم وحيثما يتواجد اللاجئون.