تم تسجيل 110 حالات تسمم و130 حالة إصابة إثر حادث مرور واعتداء والضرب وبالسلاح الأبيض عبر مصلحتي الإستعجالات لمستشفيي مصطفى باشا الجامعي والدكتور لمين دباغين بباب الوادي، كحصيلة أولية خلال اليوم الأول والثاني من العيد، حسب مسؤولي هاتين المؤسستين الإستشفائيتين في تصريحات ل(واج) يوم الخميس الفارط. وكشف رئيس فرقة المناوبة بمصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن اليوم الأول والثاني من عيد الفطر المبارك عرف ارتفاعا في عدد المصابين بالتسممات الغذائية إلى جانب حوادث المرور. وتعود أسباب حالات التسمم المسجلة، حسب ذات المصدر، إلى الأكل العشوائي لشواء اللحم والعصائر التي لا تراعي معايير النظافة والحفظ الصحي، والإقبال بنهم على الحلويات وبعض الأكلات التقليدية العسيرة الهضم. وقد تم تسجيل 30 حالة التواء في الأمعاء لكنها لم تسفر عن أي حالة وفاة، بعد التكفل الجراحي السريع بها من طرف الطاقم الطبي. وفي ذات السياق أضاف نفس المسؤول الطبي أن ذات المصلحة استقبلت ما يزيد عن 250 مصاب منذ صبيحة اليوم لأول من العيد إلى غاية منتصف يوم الخميس، بما فيها 175 مصاب في اليوم الأول، فيما سجل اليوم الثاني 75 إصابة بسبب حوادث السير المسجلة في نفس الفترة. كما تم تسجيل العشرات من حالات الضرب والجرح العمدي. ومن جهة أخرى، أشار أطباء مناوبون للأقسام الثلاثة بمصلحة الإستعجالات الجراحية لذات المستشفى أنه إضافة إلى التكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة، تم خلال اليوم الأول ومنتصف اليوم الثاني من العيد تسجيل ارتفاع عدد إصابات الرضوض والكسر بسبب حوادث المرور والإعتداءات بالضرب. وأشار ذات المصدر أن قسم جراحة الصدر سجل أزيد من 27 حالة كسر بسبب حوادث المرور، إلى جانب تسجيل أزيد من 80 حالة ترجع لحوادث السقوط المنزلية وبالشارع، وأخرى تعود للضرب العمدي والجرح والإعتداء بالسلاح الأبيض بقسمي جراحة الصدر والأعصاب، ومنها إصابات بالرأس والصدر. من جهته أوضح رئيس الفرقة الطبية وشبه الطبية لمصلحة المناوبة بمصلحة الإستعجالات للمستشفى الجامعي الدكتور لمين دباغين بباب الوادي، بن علال علال، في تصريح ل"واج"، أن الأطقم الطبية عملت بصورة عادية وفي ظروف جيدة خلال اليوم الأول والثاني من عيد الفطر. وحسب ذات المسؤول عرف اليوم الأول تسجيل عدد ضعيف من المرضى والمصابين، فيما عرفت المسائية تم تسجيل إرتفاع لعدد المصابين بسبب حوادث المرور وحالات التسمم بتعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية. وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم تسجيل 5 حالات تسمم لشبان بسبب تعاطي المؤثرات العقلية والحبوب المهلوسة، تم إنقاذهم من الموت، إلى جانب تسجيل 3 حالات حادث مرور بدون ضحايا والعديد من حالات الإصابة بسبب الإعتداء والضرب. وفي ذات السياق أوضح ذات المصدر أن المصلحة تقوم بفرز حالات الإصابات، حيث يقوم الطاقم الطبي بإجراء الفحوصات الطبية الأولية ثم يتم توجيههم نحو الأقسام المختصة. كما أشار علال إلى الضغط الكبير الذي تشهده مصلحة الإستعجالات بباب الوادي بسبب توافد المصابين من مختلف مقاطعات العاصمة وحتى خارج الولاية، وهو ما يتجاوز طاقة إستيعاب المصلحة. وأكد ذات المسؤول أن مصلحة الإستعجالات تتكفل ووفق نظام المناوبة بصورة عادية بكل الحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة والخطيرة. كما تم تعزيز الطاقم الطبي والشبه الطبي خلال أيام العيد للتكفل الجيد بمختلف الإصابات بصورة جد عادية. وفي ذات السياق دعا الجمعيات الخيرية إلى التوجه نحو مختلف المصالح الطبية المتخصصة كالأمراض السرطانية والأمراض العقلية وغيرها، وعدم التركيز فقط على مصلحة طب الأطفال، لأن هناك مرضى من كبار السن معوزين ويقطنون خارج العاصمة لم يغادروا المستشفى يوم العيد بسبب ظروف علاجهم، وبحاجة لدعمهم ورعايتهم النفسية والتفاتتهم.