عززت شركة سوناطراك الإنتاج بحقلي نفط رئيسيين أحدهما حقل حاسي مسعود، فيما أكدت أنها تخطط لحفر ما بين 32 و50 بئرا باستخدام جميع التقنيات بما فيها الاستخلاص المعزز للنفط ومناوبة الماء والغاز لتعزيز الإنتاج، هو المسعى الذي تعمل الحكومة على التوصل إليه للرفع من إنتاجها بنسبة 30 بالمائة بحلول سنة 2020. كشف مصدر مسؤول في شركة سوناطراك لوكالة "رويترز" الإخبارية، أول أمس، على هامش مؤتمر، أن إنتاج حاس مسعود زاد إلى 470 ألف برميل يوميا من 420 ألف برميل يوميا قبل أشهر قليلة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إنتاج حقل "أورهود" قد ارتفع إلى 125 ألف برميل يوميا من 100 ألف برميل. وتتولى سوناطراك تشغيل حقل "أورهود" مع شركائها "أناداركو" و"برتامينا" و"ثيبسا". ومن جهته، قال مدير كبير في سوناطراك لرويترز "سنحفر ما بين 32 و50 بئرا في حاسي مسعود من العام الحالي مقابل ثماني آبار فقط في 2013 و2014". وأضاف "استخدمنا جميع التقنيات بما فيها "الاستخلاص المعزز للنفط" و"مناوبة الماء والغاز" لتعزيز الإنتاج". وأوضح وزير الطاقة نور الدين بوطرفة الصحفيين في حاسي مسعود "الهدف الرئيسي للجزائر هو زيادة الإنتاج 30 بالمائة بحلول 2020". وأضاف أن الجزائر لن تنتظر لطرح عطاء في غضون عامين بل ستتعامل بشكل مباشر مع الشركات الأجنبية العاملة فيها. وقال "لا نستطيع الانتظار لعامين لأننا نحتاج لزيادة إنتاجنا"، مضيفا أن الإنتاج الحالي للجزائر يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا. وتسهم مبيعات النفط والغاز بنحو 97 بالمئة من إيرادات الجزائر. والبلد العضو في أوبك مورد رئيسي للغاز إلى أوروبا. وتكافح سوناطراك لزيادة إنتاج النفط والغاز من أجل تخفيف الضغط الناجم عن انهيار أسعار النفط الذي قلص الإيرادات نحو 50 بالمئة. ولم تستقطب جولتا عطاءات طرحتا في الأعوام الأخيرة اهتماما يذكر، ويقول المسؤولون التنفيذيون بشركات النفط إن صرامة الشروط في عقود تقاسم الإنتاج والتعقيدات الإدارية ينالان من جاذبية العمل في الجزائر. وتركز سوناطراك حاليا على تعظيم الإنتاج بحقولها القديمة وجلب الشركاء الأجانب من أجل التكنولوجيا.