كشف المدرب الجديد للخضر ميلوفان راجيفاتش عن طموحاته مع المنتخب الجزائري الذي شرع في تدريبه رسميا خلفا للمدرب السابق كريستيان غوركوف. وفي حوار شيق مع موقع "زرونال" الصربي تحدث راجيفاتش عن زيارته الأولى للجزائر والتي أجرى خلالها ندوة صحفية في ملعب 5 جويلية، حيث أكد المدرب الجديد للخضر بأن سقف طموحاته لن يتوقف إلا ببلوغه مع الخضر ما لم يبلغه المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث يعتبر راجيفاتش ذلك تحديا له، معترفا بصعوبة المهمة التي تنتظره. هذا وأشاد راجيفاتش بالإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الأمر الذي سيسهل من مهمته، كما عبر عن فرحته بتعرفه على أعضاء الطاقم الفني للخضر، وفي مقدمتهم نغيز ومنصوري ومدربا الحراس بولي وبلحاجي اللذين يعول عليهم جميعا ليساعدوه على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب واللاعبين. في حين قال راجيفاتش بأنه متلهف جدا لمباشرة عمله مع الجزائر بداية من معسكر شهر سبتمبر المقبل الخاص بمباراة ليزوتو المنضوية في إطار الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا بالغابون. "الجزائر تملك منتخبا كبيرا وتربعه على عرش الكرة الإفريقية ليس صدفة" واعترف راجيفاتش بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وذلك انطلاقا من كبر المنتخب الي يشرف عليه، حيث قال بأن المنتخب الجزائري لم يصل إلى رأس هرم القارة الإفريقية صدفة، بل هو منتخب قوي وقوته تتجلى في الأسماء الكبيرة التي يضمها، قبل أن يكشف عن بعض الأسماء التي يعرفها جيدا على غرار سوداني الذي وصفه بالمهاجم القوي، ومحرز اللاعب العالمي الذي حطم كل الأرقام في الدوري الانجليزي، وسليماني الذي يعتبر من أقوى المهاجمين في التصفيات الخاصة بكأس إفريقيا.
"إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الدفاع أولوية بالنسبة لي" وواصل المدرب الجديد للخضر ميلوفان راجيفاتش تشريحه للمنتخب الجزائري، حيث قال بأن قوة هذا الفريق تتمثل في خط هجومه الضارب، بدليل عدد الأهداف التي سجلها في تصفيات كأس إفريقيا، غير أن المشكل يبقى في خط الدفاع الذي يعاني من عدم الاستقرار والهشاشة، وهو ما يستدعي المسارعة لإيجاد الحلول الناجعة والمناسبة له، حتى يتم تصليح ذلك الخلل قبل انطلاق تصفيات المونديال في أكتوبر المقبل.
"تنتظرني رحلة شاقة إلى عدد من الدول الأوروبية من أجل معاينة اللاعبين" كما كشف المدرب الجديد للخضر عن برنامج عمله في الفترة المقبلة، حيث أكد بأنه سيشرع في سلسلة زيارات لدول أوروبية تزامنا مع انطلاق البطولات، وذلك لمعاينة بعض اللاعبين الأساسيين والركائز، حيث قسم المدرب المهام بينه وبين مساعديه الذين سيعاين بعضهم اللاعبين في البطولة المحلية. واعترف راجيفاتش مرة أخرى بصعوبة المجموعة التي وقع فيها المنتخب الجزائري، غير أنه أكد أنه عازم على رفع التحدي وتجاوز الإنجازات التي حققها المدرب السابق للخضر، البوسني وحيد حاليلوزيتش، كما أكد راجيفاتش بأنه تابع مؤخرا المنتخب الأولمبي الجزائري والعراقي، ووقف على لاعبين يمتلكون مؤهلات فنية كبيرة.
"لحسن الحظ أنه لا يوجد بعوض في الجزائر وابنتي "إيفانا" ستساعدني على تعلم الفرنسية" وبسؤاله عن الفرق الذي وجده بين الجزائر التي زارها مؤخرا لأول مرة وغانا التي عمل فيها لأكثر من سنتين، قال بأنه لحسن الحظ أنه في الجزائر لا يوجد البعوض الذي كان يؤرقه كثيرا في غانا، وأدغال إفريقيا، هذا فضلا عن الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مقارنة مع باقي الدول الإفريقية، كما جدد الصربي عزمه على تعلم اللغة الفرنسية لكي يسهل التواصل بينه وبين زملائه في الطاقم الفني مثلما قال وبينه وبين اللاعبين أيضا، في حين كشف بأنه قد طلب مساعدة ابنته إيفانا التي تتقن الفرنسية لتساعده على تعلم لغة موليير.