انتقدت وزيرة التربية نورية بن غبريط الحملة الشرسة التي تقوم بها أطراف حول مقترحات إصلاحات البكالوريا التي شرعت فيها خلال الأسابيع الماضية وأوضحت بخصوص المقترحات القاضية بعدم إدراج مادتي الأمازيغية والتربية الإسلامية في امتحانات شهادة البكالوريا مستقبلا، "أن كل الشركاء لديهم آراء وهم أحرار في ذلك"، مشيرة إلى أن النقاش حول إصلاح امتحان شهادة البكالوريا "يتم بكل حرية وشفافية". وقالت المسؤولة الأولى لقطاع التربية نورية بن غبريط أنه "لا بد من مستوى عال فيما يخص النقاش الخاص بإصلاح البكالوريا" كونه --كما قالت-- "هناك عديد المعطيات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لاسيما وأن ما حدث خلال هذه السنة الدراسية يدعونا إلى التكيف مع التغييرات الحاصلة في المجتمع وعلى التلميذ والمدرسة". هذا فيما أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الدولة "ستحتفظ بطابعها الاجتماعي ولا وجود لإجراءات التقشف في قطاع التربية" خلال السنة الدراسية القادمة. وأوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش مراسم اختتام الدورة الربيعية للبرلمان بمجلس الأمة ردا عن سؤال أن كان القطاع سيطبق إجراءات التقشف خلال الموسم الدراسي القادم أنه "لا وجود لإجراءات التقشف في قطاع التربية الوطنية والدولة الجزائرية ستتحفظ بطابعها الاجتماعي في هذا القطاع"، مضيفة أنه "ليس هناك أي تغيير في الطابع الاجتماعي بقطاع التربية والدولة ستواصل مساعدة من يعيشون صعوبات اجتماعية". وبعد أن ذكرت أن الحوار والنقاش صار "تقليدا" في القطاع، وفي السياق ذاته، باشرت العديد من المؤسسات التربوية بإصلاح وترميم، وذلك لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل المصادف ل4 سبتمبر 2016، حيث أمرت وزيرة التربية الوطنية جميع المدراء بالإنطلاق في عملية الترميم قصد أن تكون المؤسسات في خدمة التلميذ والمربي، مستبعدة تطبيق سياسة التقشف مع ظروف تحسين تمدرس التلاميذ من التدفئة، التكييف، والإطعام. وأكدت أن كل المؤسسات التي قدمت طلبا للوزارة عن طريق مديريات التربية من أجل إعانة استثنائية حول هذا المحور تم قبول طلبها. في المقابل وتلبية لدعوة وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، حضرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أول أمس إلى جانب وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة مونية مسلم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، وممثل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الحفل التكريمي الذي نظم من طرف وزارة العدل على شرف المحبوسين الناجحين في شهادة البكالوريا ونهاية الطور المتوسط، الذي أقيم أول 21 جويلية 2016، بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، ولاية تيبازة. هذا وقد حضر أيضا هذا الحفل والي ولاية تيبازة والسلطات المدنية للولاية بالإضافة إلى ضيوف آخرين. وأكدت وزيرة التربية "أنه بعد وصول الوفود إلى المؤسسة المعنية، تم تقديم بطاقة فنية لهذه الأخيرة تم قام الوزير بزيارة بعض أجنحتها كالعيادة الطبية والمصالح التابعة لها والصيدلة. بعد ذلك تم زيارة معرض المنتوجات التي أنجزها النزلاء، ليشرع في حفل توزيع الجوائز على مجموعة من المتفوقين من ذكور وإناث في شهادة البكالوريا ونهاية الطور المتوسط، قدمها لهم الوزراء والضيوف الذين حضروا الحفل. للإشارة، فإن عدد الناجحين في امتحانات الشهادتين السالفة الذكر فاق 150 ناجحا في شهادة نهاية الطور المتوسط و26 في شهادة البكالوريا. يذكر لأن تخلل حفل توزيع الجوائز بعض النشاطات الفنية أدتها فرق من النزلاء. في المقابل أعلنت أول أمس وزارة التربية عبر موقعها الإلكتروني عن رزنامة الدخول المدرسي 2017، وذكر ت الوزارة في البيان أن تاريخ الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2017/2016 سيكون يوم الأحد 4 سبتمير 2016، فيما سيكون دخول الأستاذة يوم 31 أوت 2016. وعن الرزنامة الكاملة للدخول المدرسي 2017/2016 أكدت الوزارة أن الموظفون السامون سيدخلون الأحد 21 أوت 2016 أما الموظفون والإداريون الأحد 28 أوت 2016، في حين أن المعلمون والأساتذة الأربعاء 31 أوت 2016 وأن التلاميذ الأحد 4 سبتمبر 2016.