تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، نهاية الأسبوع الماضي، رئيس تعاونية عقارية ببئر خادم، أمين الخزينة وسمسارا، وإلى جانبهم لاعب كرة قدم دولي سابق، على خلفية متابعتهم في قضية تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال الذي طال 5 منخرطين في تعاونية عقارية، بعد أن سلبوهم مبالغ مالية قدرت بالملايير، إلى جانب سيارة من نوع مارسيداس بقيمة 700 مليون سنتيم لقاء بيعهم قطعة أرضية.. أحد الضحايا: "سلمت اللاعب الدولي سيارة مرسيدس ومليارين كعربون لقاء عقار بتقصراين" هذه القضية التي تكفل بالتحقيق فيها عميد قضاة التحقيق بمحكمة بئرمرادرايس بالغرفة الأولى، بعد أن تم إيداع شكوى قضائية ضد المتهمين سالفي الذكر من قبل 5 تجار بيعت لهم نفس القطعة الأرضية بوثائق مزورة، حيث تبين من خلال جلسة المحاكمة أن الزبائن اشتروا القطعة الأرضية بمبلغ 5 ملايير للشخص الواحد. وأجمع الضحايا على أن رئيس التعاونية العقارية والسمسار استظهرا لهم رسوما بيانية لهذه القطعة الأرضية، موهمين إياهم ببيعها لهم، أين قدما لهم وثائق مزورة لتسهيل عملية النصب عليهم، في الوقت الذي أكد أحد الضحايا أن تعاملاته اقتصرت مع اللاعب الدولي السابق، أين سلم له مقابل هذه القطعة الأرضية سيارة من نوع مرسيدس إضافة إلى ملياري سنتيم كعربون عن العقار المتواجد بمنطقة تيقصراين. اللاعب السابق تكفل بإحضار الزبائن مقابل تسليمه 200 مليون سنتيم هذه التصريحات التي أنكرها اللاعب الدولي السابق "ب.ع"، مؤكدا أن المقايضة بينه وبين هذا الزبون كانت بخصوص عملية مبادلة بسيارة من نوع "إيفوك"، كما أوضح أن التهم الموجهة إليه مجرد افتراءات كاذبة وأنه لم يسبق له التعامل مع هؤلاء الزبائن، في حين أكد المتهم الرئيسي، وهو السمسار، أن اللاّعب الدولي السابق بالفريق الوطني لكرة القدم "ب.ع" هو من كان يقوم بإحضار الزبائن له مقابل تسليمه مبلغ 200 مليون سنتيم لقاء وساطته للزبون الواحد. السمسار: "اللاعب أحضر لي الزبائن.. وتورطي كان سببه الساعة الألماسية" كما أكد السمسار، من خلال تصريحاته، أن السبب وراء إقحامه في قضية الحال هو تورطه في قضية نصب واحتيال تابعه بها مجوهراتي بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن سلبه ساعة مرصعة بالألماس تقدر قيمتها المالية ب700 مليار سنتيم.، وهو الخبر الذي انتشر بسرعة وسط الزبائن ودفعهم للإسراع في ايداع شكوى ضده في قضية الحال. بلدية بئر خادم تعتبر قرار الإستفادة من القطعة الأرضية مزورا كما تأسست في القضية طرفا مدنيا بلدية بئر خادم خلال مرحلة التحقيق، في الوقت الذي غابت عن جلسة المحاكمة، وصرحت خلال التحقيق أن الوثائق مزورة ولا وجود لقرار الإستفادة بسجلاتها لنسخة عن ذلك القرار لتعتبره مزورا. ومن جهتها أجمعت هيئة الدفاع على إنكار المسؤولية الجزائية عن موكليها، حيث تمسك كل واحد من المحامين بإنكار روابط التهمة عن موكليه، واستغربوا متابعة موكليهم بناء على تصريحات الضحايا، كما اتهمت البلدية بالتلاعب بملفات الإستفادة وهذا لإستعادة القطعة الأارضية محل النزاع القضائي. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 100 مليون سنتيم في حق رئيس التعاونية العقارية والسمسار، في حين التمست تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 100 مليون سنتيم في حق كل من أمين الصندوق بالتعاونية العقارية واللاعب الدولي السابق، ليقرر القاضي تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.