سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعمامرة: "الجزائر تدرك تماما حساسية موضوع تعاطي الإعلام الأجنبي مع الوضع في بلادنا" الخارجية احتجت رسميا لدى السلطات الفرنسية بخصوص انحراف الصحفي الصهيوني جدعون
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن ”دائرته الوزارية تدرك تماما حساسية موضوع تعاطي الإعلام الأجنبي مع الوضع في بلادنا، وتتكفل بهذه الملفات بكثير من الحزم والتدقيق وبالتنسيق الكامل مع مختلف المؤسسات الوطنية المختصة”. وفي رده على سؤال النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، بخصوص تسلل الصحفي الصهيوني جدعون كوتس، إلى الجزائر، ضمن الوفد الفرنسي بقيادة الوزير الأول مانويل فالس، قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن المعاملات والأعراف الديبلوماسية تقتضي تبسيط إجراءات منح التأشيرات للفرق الصحفية لمرافقة الشخصيات السامية، وعدم رفضها، إلا في حالات نادرة، مضيفا أن الجزائر منحت آلاف التأشيرات لصحفيين أجانب خلال السنوات الأخيرة، ولم تسجل إلا في حالات نادرة انحراف صحفيين وعدم التزامهم بالتراخيص الممنوحة لهم. وأضاف لعمامرة، أن وزارة الشؤون الخارجية سبق وأن اعترضت على دخول صحفيين إلى أرض الوطن رغم أنهم يمثلون مؤسسات إعلامية أجنبية قوية تؤثر في الرأي العام المحلي والدولي، كون هؤلاء الصحفيين تعرضوا للجزائر ولمؤسساتها وقيادتها بالدعاية المغرضة ونشر معلومات مغلوطة يشوبها الكثير من التضليل. أما بخصوص الصحفي جدعون كوتس، قال وزير الخارجية أنه منحت له تأشيرة ”صحافة”، بصفته صحفي يحمل الجنسية الفرنسية وحامل لجواز سفر فرنسي ويعمل لحساب مجلة فرنسية تصدر بفرنسا، بعد أن ورد طلب اعتماده من رئاسة الحكومة الفرنسية ضمن قائمة الوفد الصحفي المرافق للوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، أثناء زيارته للجزائر في إطار الإجتماع الثالث رفيع المستوى للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الفرنسية، خاصة وأنه لم يسبق وأن تعرض في كتاباته بأي سوء للجزائر، مضيفا أنه تتعلق صلاحيات هذه التأشيرة حصريا بتغطية زيارة الوزير الأول الفرنسي. وأوضح ممثل الديبلوماسية أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الإنزلاقات، حيث تم إخطار السلطات الفرنسية عن طريق القنوات الديبلوماسية، مبرزا أنه استهجنت الجزائر هذا التصرف اللامسؤول لصحفي عضو في الوفد الرسمي للوزير الأول الفرنسي، كون الصحفي لم يلتزم بالموضوع الذي اعتمد من أجله، ومارس نشاطا صحفيا غير مرخص به من قبل وزارة الخارجية، من خلال تعاطيه مع قضايا لا صلة لها مع زيارة الوزير الأول، ونشر موضوعات في صحف غير التي اعتمد من أجلها. وأكد وزير الشؤون الخارجية أن ”دائرته الوزارية تدرك تماما حساسية موضوع تعاطي الإعلام الأجنبي مع الوضع في بلادنا، وتتكفل بهذه الملفات بكثير من الحزم والتدقيق وبالتنسيق الكامل مع مختلف المؤسسات الوطنية المختصة.