أحيت اليابان يوم أمس ذكرى مرور واحد وسبعين عاما على إلقاء الولاياتالمتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف شخص. ونظمت هيروشيما أمس حفلا شارك فيه رئيس الوزراء شينزو آبي الذي ألقى خطابا بالمناسبة ورئيس بلدية المدينة كازومي ماتسوي. وقال ماتسوي: "إنه سيذكر في خطابه مقتطفات من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء زيارته التاريخية لهيروشيما، والذي دعا فيه إلى عالم خال من السلاح النووي". كما قرعت أجراس السلام في أرجاء المدينة وحثّ عمدة هيروشيما زعماء العالم على الاقتداء بسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعمل على تخليص العالم من الأسلحة النووية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا إلى عالم خال من السلاح النووي في أثناء تكريمه ضحايا الهجوم الذري الأول في التاريخ، لدى زيارته المدينة في ماي الماضي خلال مشاركته في قمة مجموعة "السبع الكبرى. وكان الرئيس الأمريكي رفض طلبا بالاعتذار باسم الولاياتالمتحدة عن تفجير القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين. يذكر أنّ القوات الأمريكية التي سعت إلى استسلام سريع للقوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية، ألقت قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، ما أسفر عن مقتل 140 الف شخص على الفور أو تأثرا بإشعاعات وحروق. وبعدها بثلاثة ايام القى الجيش الأمريكي قنبلة أخرى على مدينة ناغازاكي أودت ب 74 ألف قتيل، أدى إلى تسريع استسلام اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية. ويرى معظم الأمريكيين أن قصف هيروشيما وناغازاكي كان ضروريا لإنهاء الحرب وإنقاذ الأرواح، رغم تشكيك المؤرخين في هذه الرؤية. وفي شأن آخر احتجت اليابان لدى الصين، أمس، بعد رصد نحو 230 سفينة صينية فى المياه بالقرب من مجموعة من الجزر الصغيرة المتنازع عليها بين البلدين فى بحر الصين الشرقي. وقالت الحكومة اليابانية إن "أكثر من 200 قارب صيد، فضلا عن 6 زوارق تابعة لقوات خفر السواحل الصينية، أبحرت فى منطقة متنازع عليها بالقرب من جزر سينكاكو التي تديرها اليابان". وأبلغ مسؤولون بوزارة الخارجية اليابانية السفارة الصينية فى طوكيو: "أنه عمل من جانب واحد يثير التوتر، إنه أمر غير مقبول بالنسبة لنا". وتطالب الصين وتايوان أيضا بمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة بالسكان، حيث تعرف لديهما باسم دياو يو، وتياو يوتاي على التوالي. وتكتسب هذه الجزر، التي تقع تحت السيطرة اليابانية، أهميتها من قربها من ممرات استراتيجية للتجارة بالإضافة إلى كونها موقعا هاما للصيد ومكانا خصبا برواسب النفط.