كشف كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى بأن الجزائر ستعرف آفاق 2030 تزايد رهيب لعدد التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، وهو ما سيقارب 14 مليون متمدرس ما يعني زيادة عن العدد الحالي بنسبة 40 بالمائة، وبالتالي على الحكومة اليقظة في تسيير قطاع التربية الذي سيحتاج المزيد من الجهود. وقال بشير مصيطفى في أعمال الجامعة الصيفية العاشرة للمجلس الوطني لمستخدمي قطاع التربية (كنابست) التي احتضنتها ولاية جيجل أول أمس الثلاثاء، أنه يشكل تحد حقيقي أمام الحكومة في مجال تمويل ميزانية التعليم والتوظيف وتكوين المكونين ومنظومة التعليم الجامعي وسوق الشغل وتنويع القطاع لأن هذا الرقم يزيد عن إجمالي سكان دول بعينها مثل تونس ودول الخليج العربي. وأضاف كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف بأن إدارة هذا التحدي يتطلب منظومة لليقظة التربوية في المرحلة الأولى وتطوير منظومة التعليم الحالية باستخدام إشارات المستقبل. وفي هذا الاتجاه دعا مصيطفى إلى إشراك جميع المتدخلين في الحقل التربوي في تصميم سياسة متجددة للتعليم بالجزائر وفق أربعة أبعاد هي: تنويع نسيج التعليم، تنويع التمويل، تنويع التخصصات وأخيرا اعتبار التعليم قطاعا استثماريا يخضع للمحاسبة وتقييم الأداء وحساب العائد على رأس المال بما يسمح بإطلاق مؤشر (التنافسية) بين المؤسسات التربوية. ولتحقيق هذه الأبعاد اقترح مصيطفى إعداد دفتر شروط لإدارة التعليم في الجزائر على أساس المساهمة في رفع النمو آفاق 2030 إلى مستوى لا يقل عن 7 بالمائة على أساس سنوي مع تنصيب خلية لليقظة التربوية على مستوى القطاع وهو ما أثار اهتمام المشاركين في الجامعة للصيفية لمجلس (كنابست) ويتوقع إدراج ذلك ضمن التوصيات التي سيعلن عند اختتام هذا النشاط يوم 11 أوت.