أعلنت أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن مباشرة التحويلات الجامعية إلكترونيا للطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2016، والتي تستمر إلى غاية يوم السبت المقبل، هذا وتشدد الوصاية أن الاستجابة للتحويلات ستكون وفق عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في كل جامعة، كما أن العدد متفاوت من ولاية إلى أخرى، في المقابل سيتمكن الطلبة المتأخرين عن تسجيل أنفسهم عبر الجامعات وفي ظرف 4 أيام من التسجيل عقب فتح مرحلة التسجيلات تزامنا مع انطلاق عملية التحويلات عبر جميع المؤسسات الجامعية. وفق الوزارة الوصية ”فإنه تم إعادة فتح التسجيلات الجامعية مع بداية مرحلة التحويلات أمس أي، من 14 إلى 17 من نفس الشهر ولجميع الطلبة الجدد المتأخرين والذين لم يتمكنوا من تسجيل أنفسهم عبر الجامعات الموجهين إليها، مشيرة أنه بلغ عدد الطلبة المتأخرين عن التسجيل 4 بالمائة وهذا في اليوم الأخير من عملية التسجيل في أوت الماضي، فيما تم إحصاء 96 بالمائة ممن أنهوا المرحلة النهائية للالتحاق بالتعليم العالي. وأشارت وزارة التعليم العالي أنه سيتم يوم 20 سبتمبر الإعلان على النتائج النهائية للتحويلات الطلبة ويوم 25 من ذات الشهر إعادة التسجيلات للطلبة المحولين إلى غاية يوم 30 سبتمبر كأقصى حد منحته الوزارة. وتؤكد ذات الوزارة أنه ستعني هذه التحويلات عددا ”لا يستهان به من الطلبة”، حسب التوضيحات التي كانت قد قدمتها الوزارة الوصية، بحيث لن يكون على الطالب الراغب في التحويل سوى استخدام هذا الحساب لإيداع طلبه الذي سيتم الرد عليه على نفس العنوان الالكتروني بالإيجاب أو السلب ابتداء من 20 سبتمبر الجاري. وسجلت الوزارة التزامها ب”الشفافية التامة” في الرد على طلب التحويل، بحيث سيتم، على سبيل المثال، إعلام الطالب الذي رفض طلبه بالسبب الذي حال دون تلبية مراده. وستعتمد معالجة الملف، حسب ما أكده مسؤول بالوزارة، على عدد من المعايير المنصوص عليها في المنشور الوزاري المتعلق بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا والحد الأدنى من النقاط المتحصل عليها فضلا عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية. وطمأنت الوصاية بأنها ستعمل على مواكبة وتوجيه الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا الذين يواجهون بعض الإشكالات الإدارية المتعلقة بالتسجيل في المؤسسات الجامعية، علاوة على التكفل بالطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا بالخارج الراغبين في التسجيل بالجامعة الجزائرية والذين تفرد لهم إجراءات خاصة. وفي موضوع التحويلات أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار منذ يومين أن أغلبية طعون الطلبة الجدد والناجحين في شهادة البكالوريا لسنة 2016، انصبت على المدارس العليا للأساتذة والتخصصات التي ذات علاقة مباشرة بالوظيف العمومي والتوظيف الحر كمهنة الطب والمحاماة واللغات الأجنبية. من جهة أخرى تعتزم الوزارة حسب حجار على القضاء بصفة نهائية على التوظيف لحاملي شهادة الماستر والماجستر على مستوى الجامعات في حدود سنة 2020، مؤكدا أن العملية ستصبح ترتكز فقط على حاملي شهادة الدكتوراه، كما سيتم التخلي عن الأستاذ المساعد. فيما توقع حجار ارتفاع عدد الطلبة إلى ما يقارب 2 مليون طالب بعد 4 سنوات، حيث استقبل قطاع التعليم العالي مع الدخول الجامعي الجديد 2016-2017 حوالي مليون و600 ألف طالب ومن بينهم أزيد من 330 ألف طالب جديد. وفي شأن الخدمات الجامعية، تأسف الوزير من سوء تسييرها على المستوى الوطني والمحلي، وقال ”الكل غير راض من هذه الخدمات لا الوزارة ولا الطالب ولا النقابات”، مرجعا سبب ذلك إلى النقائص التي تعرفها سواء في الإطعام، النقل والإيواء بسبب سوء التسيير بالرغم مما تقدمه الدولة من ميزانية سنويا. وأضاف طاهر حجار في سياق ذي صلة أن هذه الخدمات بحاجة إلى مختصين لتحسين الخدمات مثل استعانة الدولة بالقطاع الخاص في النقل، كاشفا عن إمكانية إشراك القطاع الخاص للاستثمار في الأحياء الجامعية في الإطعام والإيواء للوصول إلى طالب واحد في غرفة واحدة، لكي لا تبقى الدولة وحدها من تتكفل بالطلبة بل تنصب فقط في التوجيه.