حذّر العشرات من كبار العلماء من تعهد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل. وقال 375 عضوا في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، بينهم 30 من الفائزين بجوائز نوبل في خطاب مفتوح إن خروج الولاياتالمتحدة من الاتفاقية سيزيد من صعوبة تطوير استراتيجيات تقليل تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وجاء في نص الخطاب أنّ تأييد المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس مقلق جدا. وقال العلماء إن الخروج من الاتفاقية سيرسل إشارة واضحة إلى باقي دول العالم بأن الولاياتالمتحدة لم تعد تهتم بالمشكلة العالمية للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان. ومن بين الموقعين عالم الأحياء إي.إو ويلسون وعالما الفيزياء ستيفن هوكينج وكلود كانيزاريس وعالم الفيزياء الفلكية سايمون هوايت والفائزون بجوائز نوبل توماس شتايتز ومايكل ليفيت ووليام دانيل فيلبس. وتقدم الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وهي جمعية خاصة من العلماء، المشورة للحكومة الأمريكية في الشؤون العلمية والتكنولوجيا. يذكران نحو 200 دولة وافقت العام الماضي في باريس على تقليل انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والسعي لإبقاء الزيادات في درجات الحرارة العالمية عند مستويات ”أقل كثيرا” من درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وصادقت الولاياتالمتحدة والصين وهما البلدان المسؤولان عن 40 بالمائة من الانبعاث الكربوني في العالم، على الاتفاقية في وقت سابق من سبتمبر الحالي. وتعد اتفاقية باريس أول اتفاقية شاملة للتصدي للتغير المناخي على المستوى الدولي، ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تصادق عليها 55 دولة على الأقل، وهي الدول المسؤولية عن 55 بالمائة من انبعاث الغازات. وسجلت هيئات الأنواء أن السنة الماضية كانت كلها الأكثر حرارة على الإطلاق، ويتنبأ مكتب الأنواء البريطاني أن يكون معدل الحرارة في عام 2016 أعلى ب 1.1 درجة مئوية عن معدلات ما قبل العصر الصناعي. ومن المرجح أن يتسارع ارتفاع درجات الحرارة عالميا في السنوات المقبلة، خصوصا مع تراكم تأثير الانبعاثات الكربونية للسنوات السابقة. وفي شأن آخر، أثار دونالد ترامب الابن، نجل ترامب، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شبّه في تغريدة له على موقع تويتر، اللاجئين السوريين بقطع من حلوى ”سكيتلز”. ونشر ترامب الابن صورة كتب عليها السؤال التالي: ”إذا كان معي علبة حلوى سكيتلز، وقلت لك أن ثلاثا منها فقط ستقتلك، فهل ستأخذ حفنة منها؟ هذه هي مشكلة اللاجئين السوريين لدينا ”، محاولا من خلالها إقناع الرأي العام الأمريكي بأنه ينبغي على الولاياتالمتحدة التصدي لقدوم اللاجئين. مضيفا: ”هذه الصورة تعبر عن كل شيء، دعونا ننهي جدول أعمال السياسة اللائقة التي لا تضع أمريكا أولاً”. وعقب دينيس يونغ، نائب رئيس قسم العلاقات العامة في شركة ”ريغلي” المنتجة لحلوى سكيتلز في الولاياتالمتحدة على تغريدة نجل ترامب: إن ”سكيتلز هي حلوى واللاجئون بشر. ونحن لا نعتقد بأن هذا التشبيه مناسب. إننا ومع كامل الاحترام لن ندلي بأي تعليقات أخرى لأن أي شيء نقوله يمكن أن ُيساء تفسيره على أنه تسويق لمنتجاتنا.