أقدمت، أمس، مصالح بلدية قسنطينة مدعمة بقوات مكثفة لرجال الدرك الوطني على هدم فيلات ومراكز تجارية ضخمة تتواجد على حواف الطريق الوطني رقم 27 وتحديدا بالمنطقة التي تتوسط منطقتي المنية وحي جبلي أحمد المعروفة بنشاطها التجاري الكبير. وتفاجأ سكان الحيين المذكورين بركن عشرات سيارات وشاحنات الدرك الوطني مملوءة برجال هذا السلك الأمني، وهو ما خيل حسب شهادات سكان أن الأمر يتعلق ببحث عن إرهابيين، خاصة وأن المنطقة غير بعيدة عن غابة الغراب ووادي الرمال قبل أن يشاهدوا توجه رافعات ومصفحات تباعا نحو فيلات في شاكلة عمارات ومراكز تجارية لمليارديرات الريح حسبهم دائما كانوا يظنون أنهم يحوزون على عقود واشتروا القطع الأرضية لبناء هذه الفيلات والمراكز المملوءة بسلع تجارية تفوق قيمتها مئات الملايير من أجهزة كهرومنزلية وغرف تبريد وملابس وجرارات وسيارات تباع بالجملة في الغالب وهو ما أثار الاستغراب..ليتبين أن هؤلاء الذين كان ينظر إليهم كمستثمرين ناجحين هم في الواقع من الغشاشين والمتلاعبين بالعقار والخارجين عن القانون. وحسب ما أفاد به مسؤول ببلدية قسنطينة كان حاضرا أثناء عملية الهدم فإن كل الذين هدمت بناياتهم وهي في الغالب مراكز تجارية لا يحوزون على وثائق وقاموا بعملية البناء متجاهلين الإعذارات التي وجهت إليهم وأن العملية ستتواصل.. هذا وسجل تجمع عائلات أصحاب هذه البنايات والمراكز أمام محلاتهم، حيث أغمي على الكثير منهم ونقلوا إلى المستشفى فيما أصيب البعض بصدمات وذهول. وقد فضلت السلطات عدم المساس بالممتلكات الموجودة داخل المراكز والمحلات، حيث طلبت بإخراجها قبل مباشرة عمليات الهدم. نشير أن هذه العملية لقيت استحسان الكثير من مستعملي الطريق، حيث سجلنا عند إيقافنا البعض منهم ليحيوا رجال الدرك ويطالبوا بصرامة أكثر في زمن كثر فيه مليارديرات الريح والربح السريع والغير شرعي.