كشفت عائلة عبد العزيز بلخادم، المقيمة بالسوڤر، ولاية تيارت، عن رفعها دعوة قضائية ضد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، على خلفية اتهامه لها بصفة عامة وللأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، بالعمالة للاستعمار الفرنسي أثاء الثورة التحريرية المباركة، كما طالب عبد العزيز بلخادم، من رئيس الجمهورية بصفته رئيس الحزب، بإبعاد سعداني من على رأس الحزب العتيد. وقالت عائلة بلخادم، في تصريحات للصحافة من مقر إقامتها بالسوڤر، أنه يجب على العدالة أن تتحرك بسرعة لردع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي كال اتهامات خطيرة ضد العائلة، واتهمها بالعمالة لفرنسا في وقت قدمت فيه العائلة عديد الشهداء من أفرادها وتملك العشرات من المجاهدين الذين لا يزالوا على قيد الحياة، مؤكدة أنها لن تترك مثل هذه الاتهامات تذهب سدى، وستحرك دعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني. في نفس السياق، طالب الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، من رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالتدخل العاجل لإبعاد عمار سعداني، من على رأس الحزب العتيد، لأنه كما قال لا يشرف حزب جبهة التحرير الوطني ولا يشرف الجزائر. وفسر بلخادم، الاتهامات التي كالها سعداني له ولعدد من ضباط الجيش الشعبي الوطني المتقاعدين، وفي مقدمتهم الفريق محمد مدين المعروف باسم توفيق القائد السابق لجهاز الأمن والاستعلامات، أن ”سعداني يريد إثبات وجوده بالتهجم على كل من يرفض الرداءة في حزب جبهة التحرير الوطني”. بعد تصريحات سعداني في حق توفيق وبلخادم العدالة والتنمية تدعو الشعب لتطليق الأفالان والنهضة تشدد على ضرورة تحرك القضاء دعا حزب جبهة العدالة والتنمية الشعب لمقاطعة تاريخية لحزب جبهة التحرير الوطني في الاستحقاقات القادمة، بعد التصريحات الخطيرة التي صدرت عن الأمين العام للأفالان عمار سعداني، في حق مسؤولين كبار في الدولة سابقا، من جانبها، شددت حركة النهضة على ضرورة ممارسة رئيس الجمهورية لحقوقه الدستورية وفتح تحقيق في أقوال سعداني للحفاظ على هبة الدولة وصيانة الكرامة الشعبية. استنكر حزب العدالة والتنمية على لسان عضوه القيادي حسن عريبي، في تصريح ل”الفجر”، التصريحات التي صدرت عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في حق كل من الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، ورئيس جهاز الاستعلامات سابقا، الجنرال محمد مدين، المعروف ب”توفيق”، وقال أن ”الخطاب الأخير للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، يعكس في جوهره تدني مستوى الخطاب في الجزائر، حيث وصل إلى حد لا يطاق، من خلال تعديه على قادة البلاد ومن أسندت لهم مسؤوليات كبيرة خلال الأزمة العميقة التي مرت بها الجزائر”. وواصل عريبي، في رده على اختيار سعداني، للظرف الحالي، للادلاء بتصريحاته، أن ”التصريح الجارح يعتبر من الحديث الاستهلاكي الذي درج سعداني على تسويقه، وهو ممهد للانتخابات وموجه للرأي العام حتى يظهر سعداني في صورة الشجاع والمغوار، وأنه يستطيع أن يهاجم حتى من له مسؤولية كبرى في الدولة وهذا بإيعاز من البعض” وتابع أن القصد أيضا هو ردع كل من تسول له نفسه التطاول على الأفالان وسعداني مستقبلا، وهذا ما يخدم حسبه، صورته في الانتخابات ويجعل ثقة الشعب فيه ترتفع، ”وهو مخطئ في ذلك” حسب تعبير المتحدث. وتوقع العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية أن ”الكلام الذي صدر عن سعداني سيهوي به 70 سنة في السجن، ذلك أن الكلام حتى على بلخادم الذي كان رئيسا للحكومة وأمينا عاما للأفالان خطير جدا، ومنه يجب على الشعب أن يدفن الأفالان في المتحف ولا يصوت عليه، لأن الشعب إن صوت عليه يعتبر خائنا ما دام بلخادم كان خائنا، وهذا حتى لا يتكرر برلمان 2012، ذو الأغلبية الأفالانية، ما دام يخرج الخونة”، وقال أن الخرجة الأخيرة لعمار سعداني، أظهرت جليا أن هناك طبخة وهو من نفذها، وهي تظهر أن التركيز موجه على الانتخابات وما سيترتب عنها لاحقا. ومن جانبها، انتقدت حركة النهضة على لسان عضوها القيادي محمد حديبي، ودعت الرئيس بوتفليقة، للإسراع في تحريك العدالة وحفظ ما تبقى من سمعة الدولة والكرامة الشعبية، وهذا بحكم المهام التي يخولها له الدستور، مضيفا أن ”تصريحات رسمية من ممثلين وناطقين باسم السلطة بحكم تعديل الدستور للأغلبية البرلمانية، والذي يحملها المسؤولية السياسية والأخلاقية، ويصرح عن أحداث خطيرة عاشتها الجزائر متسبب فيها مسؤولون سامون في الدولة، أمر خطير ولن يمر مرور الكرام”. وأضاف حديبي، أنه ”إن ثبت ذلك فعلا فالسجن ينتظر هؤلاء بسبب زعزعة استقرار الوطن والتسبب في إزهاق أرواح بريئة، والمتابعة بتهمة الخيانة العظمى للوطن ومصالحه العليا لصالح جهات خارجية عدوانية”، وواصل وإن كان العكس صحيح إي ”إن ثبت فعلا أنها اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة في إطار التدافع وتصفية الحسابات الشخصية، فالسجن ينتظر سعداني بتهمة زعزعة الاستقرار وإلحاق الضرر بسمعة الدولة وزرع البلبلة”، وخلص للقول ”وإن لم يكن لا هذا أو ذاك.. فانتظروا ثورة من الشعب لحفظ ماء وجه دولته، لا تبقي ولا تدر”. شريفة.ع طالبه باعتذار علني قبل 1 نوفمبر المقبل نكاز يهدد سعداني بالمتابعة القضائية وفضح ممتلكاته في فرنسا هدد المرشح المقصى من رئاسيات 2014، رشيد نكاز، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، بالمتابعة القضائية، في حال لم يقدم اعتذاره قبل 1 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن التصريحات الكاذبة التي أطلقها ستبطل القيمة الأخلاقية والروحية لحجه إلى مكةالمكرمة. وقال رشيد نكاز، في رد نشر عبر صفحته الشخصية على ”الفايسبوك”، أنه على سعداني، أن يعتذر قبل بداية نوفمبر القادم، وإلا سيتابعه أمام القضاء، مجددا عزمه فضح عمار سعداني، ونشر قائمة بممتلكاته في فرنسا، إذا لم يقدم اعتذار علني يوم الفاتح من نوفمبر، واصفا تصريحاته بالكاذبة، وأنه”نظرا للاتهامات الخطيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، فإن رشيد نكاز يعطيه حتى 1 نوفمبر لتقديم اعتذار علني، وإذا لم يقم بذلك، سيضطر رشيد نكاز ومحاموه إلى رفع شكوى بتهمة القذف في الجزائر العاصمة”. مرشح الانتخابات الرئاسية السابقة، رشيد نكاز، أشار في رده إلى أنه ”أعتقد أن التصريحات الكاذبة التي أطلقها أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ستبطل القيمة الأخلاقية والروحية لحجه إلى مكةالمكرمة، لأن القرآن لا يكافئ أولئك الذين يروجون الأكاذيب”.