أكد تقرير للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي, صادق عليه رؤساء الدبلوماسية للبلدان الأعضاء ال28, خلال اجتماعهم بلوكسمبورغ, أن الجزائر ”شريكا موثوقا” للاتحاد الأوروبي في المجال الطاقوي وكذا على الصعيد الأمني. وأكدت الوثيقة أن ”الجزائر أضحت شريكا موثوقا عندما يتعلق الأمر بالأمن والطاقة”, مشيرة إلى أن هناك مفاوضات تجري حاليا حول الأولويات الجديدة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر. وأوضحت أن استقرار المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني يوجد في صلب سياسة الاتحاد الأوروبي, مبرزة أن الاتحاد يسعى إلى ”شراكة قائمة على التمييز بشكل أفضل بين البلدان الشريكة ومبدأ المسؤولية المشتركة”, داعية إلى تعزيز الحوار مع العالم العربي من خلال تطوير فرص التعاون مع المنظمات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأضاف التقرير أنه على الصعيد الأمني, أطلق الاتحاد الأوروبي حوارا حول مكافحة الإرهاب مع البلدان الشريكة, مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يقترح في إطار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية الإجراءات الرامية إلى تعزيز تصدي الشركاء لمواجهة التحديات على سبيل المثال مواجهة التهديد الإرهابي والوقاية من التطرف ودعم إصلاح قطاع الأمن وتسيير الحدود, وأبرز أهمية التفاعلات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وأشار التقرير إلى زيارة مفوضين أوروبيين للجزائر في شهر ماي الفارط, حيث التقى المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسيع, جوهانس هان, الوزير الأول عبد المالك سلال, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة, وقال إنه سمحت تلك المحادثات ب”تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, لا سيما تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار وتطوير الجوار”, وتابع بأن الجزائر عبرت التي ساهمت ”بقوة” في مسار مراجعة سياسة الجوار الأوروبية, عن ارتياحها للتكفل باقتراحاتها الرامية إلى ضمان تحكم مشترك في عمليات التعاون المرتقبة في إطار سياسة الجوار الأوروبية المراجعة, كما كثفت كل من الجزائر وأوروبا جهودهما في مجال التعاون الطاقوي خلال السنوات الثلاث الأخيرة بهدف رفع تحديات مشتركة. من جهته, أكد المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ والطاقة, ميغال أرياس كانيت, خلال زيارته للجزائر, شهر ماي الفارط, أن الجزائر التي تعد الممون الثالث لأوروبا بالغاز بعد روسيا والنرويج, ”شريكا موثوقا” للاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الجزائر ستبقى ”ممونا أساسيا لأوروبا ويمكنها أن ترفع من حصصها في السوق”.