دخلت شبيبة القبائل نفقا مظلما بخسارتها أول أمس أمام اتحاد العاصمة وهذا بعدما عجزت عن مفارقة مؤخرة الترتيب وتحقيق ثاني انتصار هذا الموسم بعد ثماني جولات كاملة ما جعل الفريق في أزمة حقيقية تؤكد بأن اللاعبين فعلا لازالوا يعانون من أزمة نقص الثقة أو غيابها كليا بالنظر للمردود السيئ الذي ظهر به رفقاء القائد ريال مخيبين بذلك كل الآمال التي علقت عليهم بعدما كانوا سابقا قد أكدوا بأن مواسة هو المشكل ورحيله هو الذي سيجلب النتائج لكن في النهاية هذا ما لم يكن وبالتالي سيقعون في ورطة أمام الأنصار الذين يضغطون لتحقيق ثاني انتصار هذا الموسم مادام أن الأمور سيئة للغاية ومازالت تسير نحو الأسوء، وقد أجمع المتتبعون لمباراة أول أمس بأن التشكيلة الأساسية كانت فيها لمسة الإدارة بدون شك بأبعاد بولعويدات الذي لا نعلم كيف تم إبعاده خصوصا تحت قيادة مدرب مثل خروبي الذي يعرف بخبرته وانضباطه في الفريق ولكن رغم كل هذا إلا أن هذا القرار لم يكن صائبا أبدا مادام أن المردود ازداد سوءا أكثر خصوصا في الهجوم ورغم أن خروبي فضل اللعب بأكثر عدد في الوسط حتى يحافظ على التوازن ويتفوق على نجوم الاتحاد إلا أنه لم يقدر في النهاية على التوفيق بذلك لأنه وماعدا بعض التقليعات إن صح التعبير من رضواني على الجهة اليمنى لم نشاهد الشيء الكثير مثلما كان عليه بولعويدات الذي كان نشيطا للغاية ولطالما عاد حتى للوسط لكي يسترجع الكرات ويبني الهجمات مما يؤكد بأن القرار هذه المرة مخطئ صاحبه ويجب مراجعته مستقبلا لأن ابعاد بولعويدات واستقدام زياية وسي سالم أيضا دون إشراكه أمر غير معقول تماما. إدارة غليزان متمسكة بالمدرب بوعكاز وترفض تسريحه وغيغر يقترب هدا ورفضت إدارة سريع غيليزان مقترح الشبيبة بالاستغناء عن المدرب التونسي معز بوعكاز من أجل الالتحاق بالطاقم الفني لشبيبة القبائل وأكدت بأنها متمسكة به من أجل تحقيق الاستقرار والمضي قدما في أمر اللعب على البقاء، وهو ما جعل المفاوضات تتجمد، رغم تنقل المدرب إلى العاصمة من أجل الحديث مع حناشي بعد لقاء سوسطارة، لكن في النهاية لم يتفق الرجلان وهو ما جعل أطراف أخرى تستدعي المدرب السويسري ألان غيغر وتقترحه بقوة كي يكون خليفة لمواسة ويحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه في شبيبة القبائل في الأيام القليلة المقبلة. حناشي تنقل إلى العاصمة لإيداع شكوى لدى الرابطة ضد الحكم نسيب تنقل صبيحة أمس رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي إلى مقر الرابطة مجددا من أجل تقديم شكوى ضد الحكم نسيب الذي تسبب في الخسارة الأخيرة للكناري بما أنه منح ضربة جزاء خيالية للاتحاد زيادة على هذا حرمها من أحد الكرات الخطيرة التي كان يمكن أن تجلب الهدف حيث كان حناشي غاضبا جدا وتقدم بملف ساخن يطالب بإقصاء هذا الحكم بعد الذي حدث مع باشير الذي تم ابعاده لشهرين من سلك التحكيم وقد أكد أيضا بأنه لا يريد رؤية مثل هؤلاء الحكام لأنه، سيلجأ إلى هيئات أكبر مستقبلا في حال تواصل هذا المسلسل الواضح المحاك ضد فريق الكناري.