دخلت نهار أمس الأول, 10 عائلات في اعتصام أمام مقر بلدية شلغوم العيد الواقعة جنوب ولاية ميلة بعد هدم مساكنهم الواقعة بمشتة الواد في مزرعة مراد رابح الواقعة على بعد 7 كلم شرق مدينة شلغوم العيد. حيث أكد المعتصمون أن مصالح البلدية قامت نهاية الأسبوع الماضي بهدم مساكنهم بحجة أنها تقع على أراضي فلاحية, وذكروا بأنهم يبيتون في العراء منذ أيام, في وضعية جد مزرية وأنهم شيدوا تلك السكنات بجهدهم الخاص, وأنجزت حسبهم على أراض جرداء غير مستغلة في النشاط الزراعي. واعتبر المحتجون أن قرار الهدم تعسفي وبأنه جاء دون إشعار مسبق, مطالبين السلطات المحلية بتعويضهم بمساكن أخرى لأنهم لا يجدون مكانا يأوون إليه حسبهم, وليست لهم الإمكانيات لشراء أو بناء سكنات لإيواء عائلاتهم, وقد ناشدوا والي ميلة الجديد من أجل التدخل لإيجاد حل لمشكلتهم. مصدر موثوق من بلدية شلغوم العيد أكد أن عملية تهديم هذه السكنات تمت بناء على حكم قضائي صادر عن مجلس قضاء ميلة, بعد النظر في دعوى قضائية رفعها مدير المزرعة, تتضمن قيام هؤلاء السكان بالاعتداء على أراض فلاحية بطريقة غير قانونية. وأوضح المصدر أن تلك الأراضي تابعة لمزرعة مراد موضحا أن عدد السكنات التي فصل المجلس القضائي بتهديمها حالا وصل إلى 16 منزلا, حيث تم هدم عشر سكنات, والباقي سيتم هدمه في الأيام القليلة القادمة, وأكد المصدر أن قرار المجلس القضائي في هذا الشأن سينفذ بكل صرامة.