نفى أمس المتحدث العسكري باسم التحالف العربي في اليمن, اللواء أحمد عسيري, ما تداولته تقارير إعلامية عن تلقي الجزائر طلبا من السعودية للمشاركة في قوة لحفظ السلام في اليمن. فند اللواء أحمد عسيري ما تداولته مواقع إعلامية ادعت بأن الجزائر تلقت طلبا من السعودية وقطر للمشاركة في قوة لحفظ السلام في اليمن. ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي جزائري (لم يذكر اسمه) قوله إن قائدين عسكريين كبيرين من السعودية وقطر زارا مؤخرا الجزائر بغرض عرض هذا الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الجزائر, الأمر الذي نفاه العسيري جملة وتفصيلا. كما أشار الموقع إلى أن السعودية تريد وقف الحرب وإنشاء قوة لحفظ السلام في اليمن, وتسعى لمشاركة دول تحظى بثقة الطرفين السعودي من جهة والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى. وجاءت هذه الادعاءات بعد سلسلة من الزيارات لمسؤولين عسكريين سعوديين وقطريين حيث زار الفريق أول ركن عبد الرحمان بن صالح البنيان, رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الجزائر, أين أجرى محادثات مع الفريق أحمد ڤايد صالح, تناولت التعاون الثنائي وقضايا راهنة وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني. وسبقت هذه الزيارة من المسؤول السعودي, زيارة أخرى لرئيس أركان الجيش القطري الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم, في العاشر من أكتوبر الجاري, تناولت أيضا التعاون الثنائي وقضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك وفق ما أعلن رسميا من الجانبين. يذكر أن الجزائر كانت قد رفضت في مارس 2015, المشاركة في قوة عربية مشتركة في اليمن بحكم أنها لن تسمح بمشاركة قواتها المسلحة في عمليات عسكرية خارج حدودها, ولكن مع ذلك يمكن أن توفر الدعم في مجال الخدمات اللوجستية خارج حدودها دون إشراك قواتها المسلحة”, حسب تصريح وزير الخارجية رمضان لعمامرة آنذاك.