كشف موقع "ميدل إيست أي"، الثلاثاء، أن الجزائر تلقت طلبا من السعودية وقطر للمشاركة في قوة حفظ سلام في اليمن لوقف النزاع في هذا البلد، لكنها تتجه لرفضه بسبب الدستور الذي يحظر مشاركة قواتها المسلحة خارج الحدود. ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي جزائري، قوله أن "العرض السعودي القطري كان خلال زيارة قائدي الجيش في هاتين الدولتين الخليجيتين مؤخرا إلى الجزائر. وزار الفريق أول ركن عبد الرحمان بن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الجزائرن يومي الأحد والاثنين أين أجرى محادثات مع نظيره الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، تناولت التعاون الثنائي وقضايا راهنة وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني. وسبقت هذه الزيارة من المسؤول السعودي، زيارة أخرى لرئيس أركان الجيش القطري الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم، في العاشر من أكتوبر الجاري، تناولت أيضا التعاون الثنائي وقضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك وفق ما أعلن رسميا من الجانبين. ومطلع الشهر الجاري، تم تداول معلومات عن عرض تكون الجزائر قد قدمته للأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، حول إنشاء قوة حفظ سلام عربية باليمن تتكون من دول لم تتورط في النزاع. ووفق ذات التسريبات فإن المقترح قدمه وزير الخارجية رمطان لعمامرة لنظيريه السعودي والإيراني، على هامش الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو بمثابة أحد المخارج للازمة في اليمن بالتزامن مع مفاوضات لإنهاء النزاع بين الحوثيين المدعومين من طهران وحكومة منصور هادي المدعومة من الرياض ودول خليجية. ووفق موقع "ميدل إيست أي"، فإن الجانب الجزائري رد على الطلب السعودي القطري، بإعطاء مهلة لدراسته، لكن قرار الرفض هو الأقرب وفق ذات المصدر، كون الجزائر ظلت تردد رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أن الدستور يمنع مشاركة قواتها المسلحة في عمليات خارج الحدود.