شدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على ضرورة نسيان الإخفاقات الأخيرة للمنتخب الوطني، والتركيز على الموعد الهام الذي ينتظر محاربي الصحراء في الغابون بداية من جانفي المقبل، معتبرا أن الفوز بكأس أمم إفريقيا يبقى ضمن الطموحات الرئيسية التي سيسعى الخضر لتحقيقها. طالب روراوة في تصريحاته لوسائل الاعلام على هامش قرعة الدور 32 من كأس الجمهورية سهرة أمس الأول، بعين البنيان بالعاصمة، على ضرورة وضع إخفاق تصفيات كأس العالم جانبا، والتركيز على قادم المواعيد، معتبرا أن تعثر المنتخب الوطني في أول جولتين من تصفيات كأس العالم لا يعني نهاية العالم.وصرح رئيس الفاف قائلا: ”ينبغي علينا الآن التركيز على كأس إفريقيا للأمم المقبلة بالغابون وهي الهدف بالنسبة للخضر، لا يجب النظر إلى الوراء، ولا يمكن تغيير ما حدث، لقد كان من المؤسف تضييع خمسة نقاط في أول جولتين من تصفيات المونديال، لكن ذلك لن يثني من عزيمتنا”. ”الفوز بكأس إفريقيا ممكن وسنسعى لتحقيق ذلك” وأوضح روراوة أن المنتخب الجزائري قادر على التتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون، حيث يعتبر من المنتخبات المرشحة، وسيسعى جاهدا من أجل رفع التاج القاري الذي غاب عنه لسنوات طويلة، وتكرار انجاز 1990 حينما رفع الخضر الكأس الإفريقية لأول مرة. وتعهد روراوة بأن يبذل المنتخب الوطني كل ما في استطاعته من أجل إسعاد الشعب الجزائري في البطولة الإفريقية المقبلة، وتعويضهم خيبة التعثر في أول جولتين من تصفيات كأس العالم، معتبرا أن الرهان سيكون كبير، ويتطلب دعم الأنصار. وقال روراوة في تصريح للصحافة عقب سحب قرعة الدور ال32 لكأس الجزائر لكرة القدم ”لنضع جانبا الهزيمة أمام نيجيريا وتصفيات مونديال 2018 بروسيا ونركز على المستقبل القريب وهو كأس إفريقيا للأمم بالغابون”، مضيفا ”إنه تحدي عظيم بالنسبة لفريقنا الوطني الذي سيلعب بكل ما أوتي من قوة ولما لا العودة للجزائر بكأس الفوز”. ”ثقتنا كبيرة في ليكنس وسيعمل على تصحيح الأخطاء مستقبلا” وفي رده لسؤال حول المدرب البليجيكي جورج ليكنس فقد أكد روراوة أن الناخب الوطني الحالي لا يتحمل الوضعية التي يتواجد فيها المنتخب حاليا في تصفيات كأس العالم، وهو يحظى بثقة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية من أجل تطوير المنتخب. وأشاد روراوة بامكانات المدرب ليكنس، مؤكدا أنه لم يخيب أمام نيجيريا رغم الهزيمة، وكان الأداء مقنع لولا الأخطاء الكثيرة التي أهدت الفوز للمنافس، وهي الأخطاء التي سيسعى ليكنس لتصحيحها خلال الفترة القادمة، وتحضير المنتخب للكان. وأوضح روراوة أن ليكنس قادر على قيادة الخضر للتألق في كأس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون، حيث سيسعى من أجل إعادة ترتيب الأمور مجددان وتدارك الهفوات، وبناء منتخب قوي قادر على إسعاد الجماهير الجزائرية التي تبقى ساخطة بخصوص البداية الغير موفقة في تصفيات المونديال. ”الكان هدفنا الرئيسي مثله مثل التأهل إلى المونديال” ويرى روراوة أن المنافسة على الفوز بكأس أمم إفريقيا لا تقل شأنا عن التأهل إلى كأس العالم القادمة بروسيا، حيث أن التتويج بالكان يبقى ضمن أهم الأهداف التي يسعى المنتخب إلى تحقيقها، وهو الهدف المسطر للجهاز الفني الحالي بقيادة ليكنس. واعترف روراوة أن تعيين ليكنس كان تحضيرا له من أجل ضمان مشاركة قوية للخضر في كأس أمم افريقيا، خاصة وأن الوقت لم يكن في صالحه من أجل تحضير التشكيلة الوطنية في ثاني خرجة ضمن إطار تصفيات كأس العالم واليت ضيعه الخضر أمام نيجيريا. وصرح روراوة قائلا ”التتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة بالغابون هي ضمن الأهداف التي سطرناها مع المدرب الجديد جورج ليكنس، لقد كنا وضاحين منذ البداية، كان من الصعب عليه ترك بصمته في لقاء نيجيريا بالنظر إلى ضيق الوقت والظروف التي عرفها المنتخب”. ”لم نفقد الأمل في التأهل إلى مونديال روسيا” وأصر رئيس الفاف على قدرة الخضر على التأهل إلى كأس العالم القادمة بروسيا، مؤكدا أن الأمل لا يزال قائما، وبإمكان التشكيلة الوطنية تدارك موقفها في الجولتين المقبلتين، في حال نجحت في الفوز على منتخب زامبيا ذهابا وإيابا، مقابل تعثر نيجيريا. واعتبر روراوة أن كرة القدم ليست علوم دقيقة، وكل الاحتمالات واردة، بدليل تعثر منتخب الكاميرون على أرضه أمام زامبيا، حيث سيسعى للتدارك عندما يواجه منتخب نيجيريا في قادم الجولتين. وقال روراوة ”إن كرة القدم ليست بعلوم دقيقة فمن كان يعتقد أن الكاميرون سيخسر فوق أرضيته بنقطتين أمام زامبيا، ولذا -يضيف- علينا التركيز على المستقبل القريب وتصحيح النقائص التي يعاني منها الفريق، فالتصفيات ستستأنف في سبتمبر وأمامنا 4 مقابلات، وإلى ذلك الحين سيكون لنا فريق أفضل ووسائل أكثر”. هذا وتلعب الجزائر خلال كان-2017 المقررة بين 14 جانفي و5 فيفري بالغابون ضمن مجموعة قوية تضم تونس والسنغال وزيمبابوي.