اعتبر أغلب أنصار المنتخب الوطني لكرة القدم، أن حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم قد تلاشى نهائيا بعد الهزيمة القاسية أمام منتخب نيجيريا أمس الأول، بثلاثة أهداف لواحد، محملين ضعف الدفاع والسياسة المنتهجة من طرف الاتحادية الوطنية لكرة القدم مسؤولية الوضعية التي يتواجد فيها الخضر حاليا. كشف صبر للآراء اجرته مجلة ”فرانس فوتبول” الفرنسية أمس، أن الأغلبية ترى أن الخضر قد أقصوا بالفعل من سباق التأهل إلى كأس العالم القادمة بروسيا سنة 2018، في حين أن نسبة قليلة جدا لا تزال ترى أن الأمل باق، ومرتبط بتعثر لمنتخب نيجيريا، مع تصحيح أوضاع التشكيلة الوطنية. وتساءلت المجلة الفرنسية عما إذا كانت الجزائر ستتأهل للمونديال، وكشفت المؤشرات الأولية لنتيجة الاستفتاء، الذي ما زال قائمًا، عن صدمة للجزائريين حيث أجاب بالنفي على تأهل الجزائر 69 بالمائة من المصوتين في المقابل رد 31 بالمائة من المصوتين بالايجاب على قدرة محاربي الصحراء على التأهل لمونديال روسيا 2018. الجزائريون يجمعون على تراجع مستوى الخضر وأجمع أنصار الخضر أن منتخبهم دخل مرحلة جديدة بعد التوهج في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، وبات الخضر غير قادرين على تقديم نفس المستوى الذي ظهروا به في عهد المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، وأصبح المستوى في تقهقر مستمر. ولا يرى أغلبية الأنصار أن المنتخب الجزائري الحالي هو أحسن منتخب في إفريقيا، بدليل وجوده في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الثالثة من تصفيات كأس العالم، وجمعه لنقطة وحيدة بعد مرور جولتين، وهو بعيد كل البعد عن المتصدر منتخب نيجيريا. وفي الوقت الذي يجمع الأنصار على تراجع مستوى الخضر، فإن الجمهور يرى أن الوقت بات متأخرا من أجل تدارك الموقف في تصفيات كأس العالم، باعتبار أن أكثر من 70 بالمائة ترى أن المنتخب أقصي بالفعل من سباق الترشح إلى مونديال روسيا المقبل. الفاف ترفض تحمل مسؤولياته خرج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتصريحات جديدة، حول مصير المنتخب الوطنين معتبرا أن التاهل إلى المونديال لم يحسم بعد، وأن الجزائر قادرة على الصوول إلى العرس العالمي القادم بروسيا، من خلال عودة قوية فيما تبقى من لقاءات التصفيات. نفس المسؤول كان قد أكد قدرة الخضر على العودة بنتيجة ايجابية من نيجيريا، واستعمل ثلاثة مدربين بعد رحيل الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، ولم ينجح في الحفاظ على نفس مستوى التشكيلة الوطنية التي تتواجد في اسوء حالة لها منذ ثمانية سنوات.في المقابل، فان العديد من أنصار الخضر حملوا الفاف مسؤوليتها، حيث ذهب البعض الى القول أن سياسة روراوة وجلب مدربين فاشلين ومتواضعين تسبب في اضعاف هذا المنتخب الذي يضم في صفوفه مجموعة رائعة من اللاعبين القادرة على تحقيق ما هو أفضل. تشاؤم بخصوص المستقبل القريب يطبع التشاؤم على العديد من أنصار ومحبي المنتخب الوطني لكرة القدم، حيث لا ينتظرون أن ينجح هذا المنتخب في العودة بقوة خلال الفترة المقبلة، بعد أن خيبهم في مناسبتين متتاليتين، وفشل الفريق في تقديم انطباع يليق بمنتخب قادر على التأهل إلى المونديال أو مقارعة كبار القارة في كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون. التشؤوم بدا وضاحا من خلال وضع أغلبية الأنصار الخضر خارج سباق تصفيات كأس العالم، بعد مرور جولتين فقط، وهو التشاؤوم الذي لم يعتد من طرف أنصار الخضر طيلة السنوات الأخيرة، حيث كان الأنصار يرون أن منتخبهم دائما هو المرشح في جميع لقاءاته. وقبل أيام قليلة من الموعد الإفريقي المرتقب بالغابون، فإن الأنصار لا يثقون في قدرة المنتخب الحالي على أن يرفع كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، خاصة وأنه أبان عن ضعف كبير، وتعرض إلى هزات كثيرة في الفترة الأخيرة بتغيير المدربين.