فتح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، النار على المعارضة واتهمها بالتحريض على الانقلاب عن طريقة مناداتها بمرحلة انتقالية في البلاد، مؤكدا أن مبدأ الانتقال في كل البلدان مفاده هو تمرد الجيش على الحكم. دعا بن يونس، أمس، خلال إشرافه على المؤتمر الجهوي الأول لولايات الشرق بقسنطينة إلى أخذ خطوة جدية وتطبيق إصلاحات عميقة فيما يخص الاقتصاد الوطني، بعد الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد، أين طالب بإعادة النظر في المنظومة الاقتصادية الحالية بما في ذلك قضية الدعم، وقال أن ”الحكومة قامت بمبادرات لكن يجد أن نمشي أسرع وأبعد، داعيا المنتخبين عن الحركة إلى قول الحقيقة للشعب وقال ”لا يجب أن نقدم وعود ولا نفي بها ويجب المضي حالا في إصلاحات مستعجلة”، واسترسل ”لا يمكن تصور أكبر بلاد في إفريقيا لا يجد فيه المستثمر قطعة أرض للاستثمار بها في غياب العقار الفلاحي والصناعي”. ومن جهة أخرى، طالب بن يونس، الحكومة بضرورة فتح المجال للبنوك للخواص مثل باقي الدول لأن المؤسسات العمومية ليست باستطاعتها التكفل بمشاريع ضخمة للاستثمار والقفز بالاقتصاد بعيدا عن الاشتراكية لاسيما في مثل هذه الظروف، أين تقلصت مداخيل الجزائر بنسبة تقارب 70 بالمائة من مداخيلها جراء انهيار أسعار النفط. وفي سياق آخر، أرجع الأمين العام ل”لأمبيا” اللوم على المعارضة واتهمها بالتحريض على انقلاب عسكري ضد الرئيس بوتفليقة عن طريقة مناداتها بمرحلة انتقالية في البلاد، مؤكدا أن مبدأ الانتقال في كل البلدان مفاده هو تمرد الجيش على الحكم، قائلا ”الأسبوع الماضي أعلنت رئيسة الوزراء الألمانية الترشح للعهدة الرابعة، أما في الجزائر 2014 قامت القيامة في العهدة الرابعة عندما ساندنا ترشح الرئيس بوتفليقة. ووعد بن يونس مناضلي الحركة بافتكاك المرتبة الثالثة أو ما قبلها خلال التشريعيات المقبلة عبر كل المجالس البلدية، الولائية والبرلمان ليعرف بعض المسؤولين من هو الحزب الصغير ومن الحزب الكبير، مؤكدا أن الشعب هو السيد والفيصل خلال الانتخابات ومن يشكك في شفافية ونزاهة هذه الاستحقاقات فيجب عليه أن لا يترشح.