اتهم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، المعارضة بمحاولة الانقلاب على الرئيس بوتفليقة، مرة باستعمال ورقة الجيش، ومرة أخرى بالملف الطبي، مؤكدا أن صحة بوتفليقة وعقله صائبان، ودليله في ذلك طلب الدول النصيحة والمشورة منه. وقد خصص عمارة بن يونس، جل خطابه في التجمع الشعبي الذي عقده أمس، بقاعة الأطلس بباب الوادي، ليهاجم معارضي العهدة الرابعة لبوتفليقة، وذكر أن المعارضة الصورية لترشح بوتفليقة، إنما تحركت بعد فقدانها المغانم التي كانت لديها عندما كانت داخل النظام، وقال: "تقولون إنه كبير ومريض، وستبقون هكذا حتى ولو قدّم لكم الجنّة، ونقول لكم إن كان عاجزا فكيف تأتي الدول إليه لتطلب المشورة منه"، وجدد التأكيد مرة أخرى أن الرئيس سيحكم البلاد برأسه وليس برجليه. وعاد بن يونس، في تجمع شعبي افتتح بأغاني "رايوية صاخبة"، إلى الخطوات التي اعتمدتها المعارضة حسبه لتوقيع انقلاب على بوتفليقة، وذكر أن الخطوة الأولى كانت بتحريض مجاهد كبير يقصد محمد مشاطي دون أن يسميه الذي بعث برسالة إلى العسكر يطلب منهم التحرك لتنحية بوتفليقة، لكن لم يحدث ذلك يقول زعيم الحركة الشعبية الجزائرية لأن الرئيس بوتفليقة، هو المسؤول الأول عن الجيش، وكون هذا الأخير هو مؤسسة دستورية لا تتحرك بالأهواء، والخطوة الثانية يقول بن يونس التي انتهجتها المعارضة في مخطط الانقلاب على بوتفليقة، كانت بورقة الملف الطبي، عبر المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن عجز الرئيس بسبب المرض. وقدم بن يونس، ما يراه نمطا جديدا لدى المعارضة، والمعتمد على تشويه صورة الرئيس بوتفليقة لدى الجزائريين، عبر الشتم والسب له ولعائلته، وصنّف الاتهامات التي طالت عائلة الرئيس بالكلمة العامية: "مشاو بكلام تاع مجاري مياه". ودافع بن يونس، عن أداء حكومة سلال، عند غياب الرئيس بوتفليقة، في رحلته العلاجية المطولة بالمستشفى الباريسي فال دوغراس، وقال: "حكومة سلال هي أكفأ حكومة منذ الاستقلال".