وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما حول نشر القوات الجوية في سوريا. وجاء في الوثيقة التي نشرت على موقع الكرملين: ”فلاديمير بوتين يوقع مرسوما لتوقيع اتفاقية بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية لتوسيع أراضي النقطة المادية - التقنية لتأمين الأسطول البحري الحربي الروسي في مرف”. وأضافت الوثيقة ”الموافقة على اقتراح حكومة روسيا الاتحادية المؤرخ 26 أوت 2015 وتوقيع بروتوكول اتفاقية بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية لنشر مجموعة طيران تابعة للقوات الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية في مرفأ ”طرطوس. ونقلت سبوتنيك أنّ الرئيس بوتين التقى، الجمعة، وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي أطلعه على تطورات الوضع في سوريا حيث تساعد وحدات من القوات الروسية القوات السورية هناك على تحرير المدن والبلدات السورية من سيطرة المجموعات الإرهابية. وجاء في بيان شويغو، إنه تم إنجاز عملية إجلاء المسلحين من مدينة حلب. وأضاف وزير الدفاع: ”أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى اتفاق لوقف كامل للنار في أراضي سوريا. ومن جانبه قال بوتين: يمثل تحرير حلب من المتطرفين أهم مكونات التطبيع الكامل في سوريا وفي المنطقة عامة. وفي السياق، اتهم رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في طهران علي أكبر ولايتي أساسة السعودية وقطر بتدمير ”الحرث والنسل في سوريا”، ولفت المسؤول الإيراني إلى أنّ هذه التهم ثابتة ” قطعا فيما لو أجريت تحقيقات منصفة ونزيهة”. ولفت ولايتي يوم أمس للصحفيين عقب استقباله سفير سوريا في طهران، إلى النتائج التي سيتمخض عنها مؤتمر موسكو بحضور وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا وروسيا، قائلا: ”إن إيرانوروسيا بصفتهما داعمين أساسيين للشعب والحكومة في سوريا، وتركيا باعتبارها دولة جارة لسوريا قد تسببت بمشاكل لهذا البلد سابقاً لكنها اليوم بدأت تتراص إلى جانب طهرانوموسكو، وهذا الموقف بطبيعة الحال ينصب في مصلحة البلدان الثلاثة، بل البلدان الأربعة إيران وتركيا وسورياوروسيا”.وحول صمود الشعب والحكومة في سوريا أمام المد الإرهابي التكفيري القذر، صرح قائلاً: ”الحكومة والشعب في سوريا أثبتا أنهما يعارضان التدخل الأجنبي في بلدهما، كما أثبتا بالدليل القاطع أنهما قادران على خوض معارك شرسة مهما كانت قوة الطرف المقابل، فقد واجها أعداء مجرمين وافدين من 80 بلداً وينالون دعماً لا محدوداً من قبل قوى دولية على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض البلدان الأوروبية، إضافة إلى الكيان الصهيوني وبلدان المنطقة. وقال ولاياتي: أن النصر الذي تحقق في حلب أبهج الشعب السوري وجميع بلدان المنطقة التي تريد الخير للشعب السوري، آملا في تحقيق انتصارات أخرى تنهي الحرب إلى الأبد ووضع حل سلمي للأزمة مع الحفاظ على وحدة سوريا. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السوريين أعلنت، مساء الخميس، استعادة مدينة حلب وتحريرها من الإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة. ونقلت سانا بيان القيادة قالت فيه: ”بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات القوات المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة”. وأكدت أن هذا الإنجاز الكبير ”سيشكل حافزاً قوياً لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، وجددت في ختام بيانها دعوتها ”لكل من يحمل السلاح إلى أخذ العبرة وترك السلاح لأن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير كامل البلاد.