سلّطت، أول أمس، محكمة الجنح بأم البواقي، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج، على فتاة سرقت أزيد من مليار سنتيم من منزل ومكتب مقاول بمشاركة عشيقها الذي نال نفس العقاب. تمت متابعة ”ج.خ.خ” وصديقها المسمى ”ع.ع. ر” بجرم السرقة، حيث قاما بسرقة ممتلكات من منزل مقاول بلغت قيمتها حوالي مليار سنتيم، وألزمت المحكمة السارقين بتعويض الضحية بمبلغ 800 مليون سنتيم، والتمس وكيل الجمهورية توقيع العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة.القضية - حسب ما دار في جلسة المحاكمة - ترجع إلى الفاتح من شهر أوت من السنة الماضية عندما تقدم الضحية المقاول في أشغال البناء المدعو (ع.س)، بشكوى ضد مجهول يكشف فيها بأن منزله ومكتبه تعرضا للسطو، أين استهدف مجهولون مصوغات زوجته ومبلغ مالي يقدر ب120 مليون سنتيم ومبلغ آخر بالعملة الصعبة، وقدر الضحية قيمة المصوغات بنحو 800 مليون سنتيم. الضحية وجه شكوكه للفتاة (ج.خ.خ) القاطنة بمسكيانة، مبينا أنها زوجة عامل لديه سلب منه بطاقة رمادية لإحدى الشاحنات ورفض إعادتها له، ما جعله يتصل بزوجته طالبا منها إعادة البطاقة، مشيرا أنه قام بتوظيفها بمكتبه على أساس أنها منظفة، لكنها قامت باقتحام السكن من باب يتواجد بالمكتب، واستولت على مصوغات وملابس زوجة المقاول ومبالغ مالية. التحقيقات الأمنية وبرفعها البصمات من سكن الضحية خلصت إلى رفع 9 آثار للبصمات من غرفة نوم الضحية، منها 3 بصمات له وأخرى لابنته وبصمات للمتهمة، فيما أثبتت الاتصالات الهاتفية تواجد المتهمة بأم البواقي يوم الوقائع حتى ساعة متأخرة. وقد أنكرت بعد توقيفها تهمة السرقة مؤكدة بأن المقاول الضحية اتصل بها بخصوص البطاقة الرمادية التي كانت بحوزة زوجها، وذكرت أنه أقام علاقة بها انتهت بالتقائهما في منزله العائلي لحظة تواجد زوجته بالعاصمة في زيارة عائلية، وهي العلاقة التي فندها المقاول أمام زوجته التي حضرت جلسة المحاكمة الاسبوع الماضي كضحية بعد أن سلبت المتهمة الرئيسية مصوغاتها.