قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ”الكنابست” استدعاء مجلسه الوطني هذا الخميس لتقييم مدى تحقيق الانشغالات العالقة على المستوى المركزي والمحلي وفي مدى تذليل العراقيل التي تواجه الأساتذة في مختلف الأطوار بالاعتماد على تقارير الفروع النقابية، مع بحث في كيفية تصعيد الاحتجاجات رفقة التكتل النقابي في ظل التشنج الناتج عن عجز المديريات في التحكم في تسيير مصالح القطاع. وأكد مجلس”الكنابست” أنه في أجواء مشحونة يسودها الاستياء والتذمر بسبب إصرار القائمين على شؤون مديريات التربية على انتهاج سياسة المماطلة والتسويف والتهرب من مواجهة المشاكل والبحث عن حلول لها، قرر استدعاء مجلسه الوطني يوم 2 فيفري الجاري أي غدا الخميس للنظر في تقارير الفروع النقابية للكنابست والمجالس الولائية وبحث طرق تذليل مختلف العراقيل المسجلة عبر كل ولاية. ويأتي اجتماع المجلس الوطني حسب ذات التنظيم، عقب انعقاد المجلس الولائية منذ الفاتح جانفي المنصرم والتي صبت مختلف تقاريرها على استنكار إقدام مديريات التربية على خصم أيام الإضراب من المردودية والراتب وصل إلى حد 6 أيام دفعة واحدة وهذا ما يتنافى مع التعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 12 فيفري 1991 والتي تنص على تسقيف الخصم للمضربين ب3 أيام في الشهر، حيث سارعت المديريات إلى تطبيق الخصم ”من أجل معاقبة الاشاوش وردعم مستقبلا وتقليم أظافر التكتل”، في ظل تأكيد الأساتذة ونقابيي المجلس على مبدئهم الدائم والمتمثل ”دائما وأبدا الجوع ولا الركوع” مضيفين أن الغريب في الأمر أن سرعة الغزال في الاقتطاع يقابلها بطء السلحفاة في صب المخلفات من ساعات إضافية ومنح مختلف أشكالها ومخلفات الترقية وعدم الاكتراث بأوضاع المتعاقدين ومخلفات الترقية لفي الدرجات”. ونددت التقارير بالخروقات والتطاول الذي بات يبديه النظار مكلفين ومدراء مسييرين باجتهاد منعزل أو بإيعاز وبفعل فاعل وهذا بتضييق وتكثيف الحصار واستعمال البتر من الراتب بخصم الغياب المبرر بداعي العمل النقابي. كما تم تسجيل قلق شديد حيال وضعية السكنات ومشاكل ملف الخدمات الاجتماعية والتجاوزات الحاصلة في العديد من الولايات على رأسها ولاية تلمسان، في ظل الإجماع على دعوة المجلس الوطني ضرورة تصعيد الميداني للاحتجاجات بقرارات أكثر راديكالية تكون من منطلق نكون أو لا نكون وهذا من أجل التأكيد على المكتسبات على رأسها التقاعد النسبي والحفاظ على القدرة الشرائية. ويأتي هذا فيما أكد ”الكنابست” في المقابل على حرصه على متابعة قضية التسجيل ضمن قوائم التأهيل لسنة 2017، حيث أكد في بيان له ”ولأن التعليمة الوزارية المشتركة 003 ينتهي العمل بها يوم 2017/6/3، ولكي يكون لدينا متسعا من الوقت من أجل التدخل في حالة وجود أي أشكال وتفاديا للتسرع (عاجل جدا) نطالب من جميع منسقي الفروع وجميع الأساتذة إلى مباشرة تحضير الملفات وهذا بالنسبة للذين تتوفر فيهم الشروط في الترقية عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل أستاذ رئيس، أستاذ مكون تحضر ملفاتهم”. وجاءت دعوة ”الكنابست” تنفيذا لبنود المحضر التاريخي الممضي بين المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع للأطوار الثلاثة ووزراة التربية الذي جاء بعد إضراب دام 35 يوم والذي من بين بنوده استفادة الأساتذة من الترقية عن طريق المسابقة والتأهيل 45 ألف من كل سنة وفي طبعتها الثالثة لسنة 2017. وكشف التنظيم عن الشروط في الترقية عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل ”أستاذ رئيس وأستاذ مكون، حيث تحضر ملفاتهم في إطار شروط الترقية لكل له أقدمية 10 سنوات كاملة منذ أول تعيين إلى غاية 31 ديسبمبر 2016 مع جمع الأقدمية للأساتذة الذين تم إدماجهم بناءا على أحكام التعليمة الوزارية المشتركة 004 المؤرخة في 6 جويلية 2014 بالنسبة للطور المتوسط والابتدائي. أما شروط طلب الترقية عن طريق التأهيل من أستاذ رئيسي إلى أستاذ مكون فتمس جميع الأساتذة بجميع الأطوار الذين استفادوا من الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي وجميع الأساتذة الذين استفادوا من الإدماج في رتبة أستاذ رئيسي بناء على التعليمة.