استدعت ماليزيا، يوم أمس، سفيرها لدى كوريا الشمالية من أجل التشاور، بسبب الخلاف الذي نشب بين البلدين بشأن قضية مقتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي. كما استدعت وزارة الخارجية الماليزية السفير الكوري الشمالي في كوالالمبور احتجاجا على تصريحات أدلي بها تتعلق بقضية مقتل كيم جونج نام. وقالت الوزارة، في بيان لها، يوم أمس، إنه تم استدعاء سفير كوريا الشمالية كانج تشول لتقديم ”تفسير” للاتهامات التي وجهها لحكومة ماليزيا منذ أيام، والتي زعم فيها أنّ لدى الحكومة الماليزية ”شيء تخفيه” وأنها ”تواطأت” مع ”قوى خارجية” في اغتيال كيم جونج نام، وانتقد بشدة تعامل الحكومة الماليزية مع الحادث. ولفت البيان ”شدّدت الوزارة على واقع أنّ الوفاة حدثت على الأراضي الماليزية في ظروف غامضة، وبالتالي فمن مسؤولية الدولة الماليزية إجراء التحقيق لتحديد سبب وفاة كيم جونغ-نام”. وأكدت الوزارة في بيانها أنّ ماليزيا تعتبر أنّ اتهام كوريا الشمالية لها ”لا أساس له” وأن ماليزيا تأخذ ”على محمل الجد أي محاولة لتشويه سمعتها”. وكان كيم جونج نام قد اغتيل يوم الثلاثاء الماضي في مطار كوالالمبور الدولي على يد مجهولين، بعد ما أقدمت امرأتان على ما يبدو برش مادة سامة على وجهه وتم إلقاء القبض على أربعة أشخاص على صلة بجريمة قتله.