l ”ميد ماغ أوليفا 2017 ”.. فضاء لإبرام شراكات رائدة بين الدول المغاربية والمتوسطية شهد أمس الصالون الدولي لزيت الزيتون، وسائل إنتاج الزيتون ومشتقاته ”ميد ماج أوليفا 2017” المنظم من قبل شركة سام غلوبال، إقبالا معتبرا من قبل الزوار وعشاق الزيتون وزيت الزيتون، سواء من الجمهور العام أو حتى من المحترفين العاملين في مجال إنتاج الزيتون وتحويله.
ويشارك في الصالون الذي يمتد إلى غاية 25 من الشهر الجاري 50 عارضا مشاركا الذين عبروا ل”لفجر” على ضرورة تنظيم المهنة، رافعين تحدي أن زيت الزيتون بإمكانه منافسة برميل النفط في جلب العملة الصعبة وتحقيق عائدات هامة، فضلا عن تحرير البلاد من التبعية للمحروقات وتنويع الاقتصاد ومصادر الثروة. كما دعا منتجو الزيتون وزيت الزيتون المحليون في ذات الصدد لتوفير الظروف الملائمة للارتقاء بالذهب الأصفر وتحسين نوعيته وجودته وسبل إنتاجه قصد ولوج الأسواق العالمية. وحسب ما كشفه سمير غاني، منظم الصالون، على هامش افتتاحه، فيهدف هذا المعرض أساسا لترقية وترويج الزيتون وزيت الزيتون الجزائري ودفعه لولوج الأسواق الدولية في المقام الأول، فضلا عن كونه فضاء يسمح بإبرام شراكات بين البلدان المغاربية والمتوسطية في مجال إنتاج وتحويل الزيتون. ومن بين الشركات العارضة نجد كلا من أبلا للزيتون، بورجواز، نوميديا لزيت الزيتون، إفري للزيتون، ستيب أغري وغيرها من الشركات الناشطة في المجال. ففي ظل انهيار سعر برميل النفط وتراجع المداخيل، وتجسيدا لبرنامج الحكومة الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد خارج مجال المحروقات، يمثل إنتاج زيت الزيتون واحدا من الصناعات التي يراهن عليها الكثيرون لإنقاذ البلاد من الأزمة، خاصة أن قيمة البرميل الواحد من زيت الزيتون تضاعف 30 مرة بالمقارنة مع قيمة البرميل الواحد من البترول، كما أثبتت الدراسات أن الجزائر لا تستغل إلا 18 بالمائة من زيتونها تاركة 82 بالمائة منه ليضيع في الطبيعة. ولتحقيق هذا المسعى بادرت مؤسسة ”سام غلوبال” لتنظيم ”ميد ماج أوليفا”، بقصر المعارض الصنوبر البحري ”صافكس” بالعاصمة تحت الرعاية السامية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. إذ يرافق الصالون في طبعته الأولى المنظمة في الجزائر ونطاقه الواسع، جميع محترفي قطاع إنتاج الزيتون تحت شعار ”من أجل تنمية اقتصادية مستدامة في قطاع الزيتون”، وذلك بمشاركة عدة دول ستكون حاضرة في هذا الموعد المحترف منها تركيا، تونس، إيطاليا، إسبانيا وغيرها. وحسب الجهة المنظمة، فمع التراجع الكبير لأسعار النفط والحاجة الحيوية لاستغلال منابع أخرى والتوجه نحو قطاعات مختلفة، نعي يقينا أن الخلاص سوف يأتي كذلك من الشجرة المباركة شجرة الزيتون، مشيرة في ذات الصدد أن قيمة البرميل الواحد من زيت الزيتون تضاعف 30 مرة قيمة البرميل الواحد من البترول. ويرغب الصالون أن يكون واجهة ضرورية في المنطقة المتوسطية لغزو السوق الدولي. وعلى هامش نشاطات الصالون، تنظم أيام علمية مع خبراء سيسعون إلى الإجابة عن تساؤلات الزوار والمهتمين ورجال الإعلام، بالإضافة إلى تنظيم ورشات للتذوق واكتشاف أصناف الزيتون وزيت الزيتون طيلة أيام الصالون، كما سيكتشف الزوار عديد العلامات والماركات الجزائرية التي اقتحمت السوق الوطنية والدولية بمنتجاتها، بالإضافة إلى علامات إيطالية وتركية إسبانية وتونسية. هذا وقد سبق أن نظمت نفس المبادرة أربع مرات في تونس تحت راية ميد ماج أوليفا. ويعتبر هذا الصالون وبصبغته العالمية مناسبة هامة أمام ممثلي وقطاع الزيتون في المنطقة المتوسطية، والهدف نفسه يغذي صاحب المبادرة مدير الصالون سمير قاني لجعل من الجزائر العاصمة الدولية لزيت الزيتون، عن طريق تلاقي المتعاملين، الخبراء، والعارضين ليكون قطاع إنتاج الزيتون في موضع واحد.