يحتضن فضاء ”الغواصة”، والذي يعد مقهى أدبيا، معرضا جماعيا للصور الفوتوغرافية الفنية الخاصة بمدينة الجزائر، بحيث انطلق العرض يوم ال25 ليستمر الى غاية الرابع من مارس القادم. ويشارك في المعرض الفوتوغرافي العشرات من المصورين الذين التقطوا العديد من الصور للعاصمة من مختلف الزوايا، بحيث يضم المعرض الذي سمي ”ماراطون الفوتوغرافيا 2016” مجموعة من الصور للمصورين الفائزين، والذين وصلوا للدور النهائي لهذا الماراطون الذي أقيم في شهر أكتوبر2016 والذي نظمته الجزائر العاصمة لأول مرة وعرف مشاركة أكثر من 70 مصورا محترفا وهاويا. وقدمت الفائزة بماراطون 2016 المصورة وئام لاصري مجموعة تجسد فيها آفاق السفر عبر خطوط السكة الحديدية، وعملا آخرا تناولت فيه صورا مكبرة للنمل وأخرى عن المهجر في شكل فسيفساء في شوارع العاصمة تعبر فيها عن الانفتاح على العالم. من جهتها، عرضت المصورة ديهيا قاسية التي وصلت لنهائي ماراطون 2016 أعمالا تخلد فيها من أسمتهم ”أبطال المجتمع” وهم عمال النظافة للطرق العمومية، كما عرضت أعمال لمصورين أجانب على غرار الفرنسي جون ميشال مولا، الذي يعرض بورتري لمهاجرين مغاربة في مرسيليا واللبناني وسام أندروس الذي يبرز حرفيا لبنانيا في عمله، بالإضافة للعديد من الصور التي حازت على الجوائز في إيطاليا وسلوفينيا. وسيعرف حفل اختتام هذا المعرض في 4 مارس المقبل عرضا لفيلم ”ثورة الزنج” للمخرج طارق تقية، حسبما أفاد به المنظمون. ويقع المقهى الجديد في الطابق السفلي من مبنى أيرو-هابيتات، وكان مقراً للحزب الديمقراطي الاجتماعي السابق ”MDS”، وتعود فكرته إلى فارس قادر وهو ممثل سينمائي ومشارك في الحياة الثقافية والمجتمعية. وتهدف فكرة إنشاء مقهى أدبي، إلى تقريب المواطنين من الإبداع الفني، عن طريق جعل الفن منتمياً للأماكن العامة، بطريقة عفوية، بحيث يأتي الناس لتناول مشروب، وفي نفس الوقت يكتشفون مختلف الأنشطة الثقافية. ومن بين العروض التي نظمت بالمقهى الأدبي، عرض تجريبي للفنان ”الموستاش” بعنوان ”إنتاج وإنتاجية” رافقته ندوة شعرية مع عزف منفرد لماجد عرب.