أفاد والي عنابة يوسف شرفة أن الولاية تعود تدريجيا في التنمية الاقتصادية وستصبح قطبا بامتياز في صناعة الحديد بفضل مركب الحجار للحديد والصلب الذي سيحقق في مرحلته الأولى وبعد تشغيله أكثر من مليون طن من المواد المختلفة. وأضاف شرفة أن الوزير الأول عبد المالك سلال بعد ترؤسه اجتماع الثلاثية قام بتدشين إعادة بعث مصنع الحجار بعد عصرنته، وكذا مصنع خاص بنفس الإنتاج في المركب ذاته، وسينتج هذا المصنع كذلك 1.2 مليون طن سنويا ما يرفع في المرحلة الأولى من إنتاج الوحدتين إلى ما يقارب 2.4 مليون طن من مختلف مواد الحديد والصلب، إضافة إلى المنطقة الصناعية برحال التي سيثبت فيها مشروعين بمقدار 2.5 مليون طن من الحديد سنويا. وأبرز المتحدث ذاته أنه سيتم في ولاية عنابة إنشاء قطب آخر في الصناعة الميكانيكية يخصص لصناعة قاطرات السكة الحديدية، إضافة إلى مصنع قاطرات الترامواي، كما سيتم توسيع الميناء لكي يتسع لتصدير ما يقارب 20 مليون طن سنويا من الفوسفات القادم من تبسة وسوق أهراس. وقال الوالي ”لقد تم إنشاء منطقتين صناعيتين خلال سنة 2016 بالولاية، الأولى في عين الصيد ببلدية الباردة على مساحة 103 هكتار، وقد سلمت الاعتمادات للمستثمرين، كما تمت المصادقة على تهيئة المخططات السياحية كالفندقة والقرى السياحية ومركز للمعالجة بمياه البحر وحدائق للترفيه، والثانية هي المنطقة الصناعية برحال على مساحة تقدر ب368 هكتار التي ستستقبل مشاريع هيكلية في صناعة الحديد وخصصت أكبر مساحة للمناولة، ولاسيما في الصناعة الميكانيكية والإلكترونية، وتقدم كل التسهيلات للحصول على الوعاء العقاري الصناعي”. وبخصوص قطاع السكن، أكد يوسف شرفة أنه تمت عملية إعادة الإسكان وتوزيع وحدات سكنية بمختلف الصيغ حيث تم استلام عدة أقطاب سكنية بالولاية، إضافة إلى المدينة الجديدة ذراع الريش حيث وزعت قرارات الاستفادة لقاطنيها مع توفير كل المرافق، و”حتى القطاع الخاص استثمر على مستوى المدينة بقرية سياحية وترفيهية”، مشيرا إلى أن ولاية عنابة استفادت إجمالا ب27 ألف وحدة سكنية ”منها ما سلم والباقي على شكل ورشات”. ارتفاع عدد السياح الوافدين على ولاية عنابة خلال موسم الاصطياف وقال والي عنابة إن ”التجربة والنقائص المسجلة في السنوات الماضية عجلتا من وضع خطة عمل لتهيئة الواجهة البحرية تحضيرا لفصل الاستجمام على مستوى المناطق السياحية شطايبي وسرايدي، وننتظر عددا أكبر من السياح هذه السنة، مع توفير الهياكل السياحية”. وأوضح شرفة أنه ”انطلق ولأول مرة على مستوى عنابة برنامج الترميم وإعادة الاعتبار للبنايات القديمة وخصص له مبلغا معتبرا، مع تجديد شبكة الإنارة في مختلف الشوارع وتهيئة المحيط من طرف مؤسسات مختصة، مشيرا إلى أنه تم القضاء على التجارة الفوضوية، وهذا حتى تصبح عنابة ولاية محورية على مستوى الشرق الجزائري.