أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان عن ”إلقاء لقبض على خلية مكونة من 14 فردا، خططت وشرعت في تنفيذ أعمال إرهابية واغتيال شخصيات هامة في البحرين ومهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد”. ولفتت الوزارة إلى أنّ التحريات أظهرت تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية، بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها، حيث اشتملت أعمال التدريب على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات والعبوات بكافة أنواعها والتدريب على اقتحام المباني وحرب المدن. ولفت البيان إلى ”العثور على أسلحة ومتفجرات مع أفراد الخلية الإرهابية المقبوض عليهم، والذين تخفوا خلف ستار أعمال تجارية”، لافتةً إلى أنهم ”قاموا ب 66 سفرة إلى إيران خلال فترة قصيرة”. وكشفت التحريات عن تورط الموقوفين في ”ارتكاب جرائم إرهابية، ومن بينها التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة، بتاريخ 26 فبراير 2017، ونتج عنه إصابة خمسة من رجال الأمن”، فضلا عن شروعهم في تنفيذ جرائم إرهابية أخرى. وقد باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة، فيما لا تزال عمليات البحث والتحري جارية للقبض على بقية أفراد الخلية. ومن جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات الحكومة البحرينية حول علاقة إيران بمجموعة إرهابية داخل البحرين لا أساس لها من الصحة. ودعا المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي، حكومة البحرين إلى ”انهاء عمليات القمع والاعتقالات بدلا من كيل التهم المتكرر”. واعتبر قاسمي اتهامات مسؤولي البحرين الجديدة حول اعتقال مجموعة إرهابية على علاقة بايران ”فارغة ومزيفة”. ودعا قاسمي حكومة البحرين ”إلى الابتعاد عن تكرار هذه الاتهامات عبر رعاية حسن الجوار مع جارتها الشمالية وأن تقوم بتدبير قضاياها الداخلية بذكاء ودراية وتعقل أكبر”.