كشف مراقب الشرطة رئيس امن ولاية وهران نواصري صالح أمس، ل”الفجر ،خلال إشرافه على العملية التضامنية للتبرع بالدم لفائدة مرضى مستشفيات الولاية، خاصة الأطفال المصابين بداء السرطان بمستشفي بوخروفة عبد القادر بالحاسي، وذلك بالتنسيق مع الحركات الجمعوية والهلال الأحمر الجزائري، حيث كان في مقدمة المتبرعين، أن مراكز الأمن الحضري ال25 عبر إقليم ولاية وهران تعد السباقة في عملية التبرع بالدم في كل حملة يستدعى خلالها عناصر الشرطة للتبرع بدمائهم، من أجل إنقاد حياة الآخرين من المرضى، في صورة تجسد أروع مظاهر التكافل الاجتماعي بين عناصر الشرطة بكل الرتب وعامة الشعب، بجمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم من كل فصيلة وتوزيعها على المستشفيات لتغطية حاجيات المرضي من الدم، مشيرا أن التبرع بالدم هو بمثابة واجب وطني، يخدم من خلاله الشرطي أفراد المجتمع الذين هم في حاجة إلى قطرة من دمائنا، معلنا أن هذه العمليات تأتي انطلاقا من حرص القيادة العليا للأمن الوطني على تقديم الدعم الإنساني لهذا النوع من المبادرات التي تساهم في إنقاذ حياة المرضى، خاصة المصابين في حوادث المرور، مضيفا أنه في كل مناسبة تقدم المديرية العامة للأمن الوطني عبر مختلف مديرياتها الولائية بكل أقاليم الجمهورية الواجب الإنساني النبيل في التبرع بالدم لإنقاذ أرواح المواطنين، تحت شعار المديرية العامة للأمن الوطني “إنقاذ الحياة هو انشغالنا لنتبرع بدمنا”، وأوضح نواصري صالح “أننا نساهم بالروح وبالدم من أجل استتباب الأمن والسكينة عبر كل تراب الوطني وتقديم يد المساعدة بالدم أيضا للمواطنين من أبناء الوطن الغالي، كلما استدعت الضرورة فإننا نلبي نداء الواجب بالتنسيق مع الهيئات الخيرية وفعاليات المجتمع”. وفي حديث ذي صلة، قال مراقب الشرطة رئيس أمن وهران أنه في كل عملية تقوم بها مختلف مصالح الشرطة للإقبال بكثافة للتبرع بدمهم، للمساهمة في علاج المرضى ومساعدة من هم في أمس الحاجة للدم، لما لهذه العملية من فائدة في إنقاذ الأرواح وإعطاء صورة مشرفة لجهاز الأمن الوطني، وأضاف أن المديرية الولائية سباقة مع الحركات الجمعوية بالتبرع بالدم وفي كل حملة يتم جمع أكثر من 360 كيس من الدم ونقله إلى المستشفيات التي تعاني نقصا في كميات الدم، فيما ساهمت أيضا المديرية العامة للأمن الوطني بالتبرع السنة الفارطة بأكثر من 30 ألف كيس دم للمستشفيات، وهذا انطلاقا من الحس الإنساني لدى رجل الشرطة الذي يجسد روح التضامن والتعاون والجوارية مع مختلف فئات المجتمع.