فقد حزب جبهة التحرير الوطني إحدى أهم قلاعه بقسنطينة، حيث قرر عدد من مسؤولي قسمة حامة بوزيان ثالث أهم وعاء انتخابي بعاصمة الشرق بعد قسنطينةالمدينة والخروب عدم المشاركة في حملة الحزب تنديدا بخلو قائمة الحزب العتيد من أي مرشح ينتمي للمدينة المجاهدة التي تحمل اسم الشهيد الرمز أحسن بوزيان. وأفاد مسؤولون بالقسمة أنهم تفاجأوا لعدم ورود أسماء لمرشحين عن البلدية رغم تقديم القسمة ل 11 ملفا لمناضلين، معظمهم إطارات وكفاءات لهم شهادات علمية عليا وسمعة وشعبية كبيرة في الحامة، معتبرين أن الأمر تهميش مقصود، مع تمرير أسماء أقل كفاءة ونضال كلهم ينتمون في الغالب لمدينة قسنطينة. ويبدو واضحا أن الحزب العتيد سيتلقى ضربة موجعة في حامة بوزيان وكل الشمال القسنطيني، ويتوقع المتتبعون أن تكون خسارته كبيرة خاصة مع وجود اسم الإمام والإطار بمديرية التجارة الشاب عجيسة، كمتصدر لقائمة تجمع حمس والتغيير في ولاية قسنطينة، إلى جانب مدير الأمن الولائي السابق علي شروانة، المحامي حاليا، كمتصدر لقائمة جبهة المستقبل، وهما من مدينة حامة بوزيان. وفضلت جبهة المستقبل، بالدرجة الأولى الاستثمار في متاعب الحزب العتيد بتوظيف شبان لإدارة الحملة الانتخابية كلهم حماس - حسب ما أكده متصدر القائمة للظفر على الأقل بمقعدين من ال12 مقعدا المخصص لولاية قسنطينة.