نفى وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن يكون السبب في وفاة توأم في ولاية باتنة ورضيعة بتيبازة راجعا للقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مشيرا إلى أنه قد تم تلقيح مليوني طفل دون تسجيل أية حالة وفاة بسبب ذلك. وبخصوص وفاة التوأم بباتنة، قال الوزير لقد ولدا قبل موعدهما ونتجا عن زواج الأقارب، ورغم هذا فهناك لجنة للتحقيق ونتائجها ستبلغ للرأي العام، وأشار إلى أن الطفل المنحدر من ولاية تيبازة، حسب المختصين، وفاته لا علاقة لها باللقاح. وفي السياق، صرّح وزير الصحة في وقت سابق أنه لم تسجل منذ بداية حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية دخول أي تلميذ أوتلميذة المستشفى إثر تلقيهم هذا اللقاح، الذي جاء لتفادي تعرضهم مستقبلا للإصابة بهذا النوع من الأمراض. تعود حيثيات القضية عندما فتحت مديرية الصحة لولاية باتنة، تحقيقا في خصوص فضيحة الوفاة الغامضة لتوأم بمستشفى الأم والطفولة زيزة مسيكة بدائرة مروانة غرب ولاية باتنة، عندما وضعت الزوجة (ص.ب) حملها بتوأم في صحة جيدة، تقرر وضعهما في الحاضنة الاصطناعية على أساس أنهما ولدا في شهرهما الثامن، لكن بعد 10 أيام تفاجأت الأم بوفاة غامضة للرضيع الأول جواد، وفي الوقت الذي لم تستفق الأم من صدمة وفاة الرضيع الأول حتى تفاجأت بصدمة أخرى تمثلت في ظهور لون أزرق داكن على الذراع الأيمن للرضيع الثاني جاد، سرعان ما تقرر بتر الذراع بكامله يوم 2 أفريل الجاري، وبعدها ب3 أيام التحق جاد بشقيقه جواد، لتقرر عائلة بوهناف التي قررت ملاحقة المستشفى قضائيا بتهمة التسيب والإهمال، وهي الشكوى التي فتحت في شأنها مصالح الدرك الوطني لبلدية وادي الماء تحقيقا استمع خلاله إلى تصريحات الأم وزوجة عمها. وحسب ما جاء على لسان الأم المفجوعة في ابنيها، فإن مظاهر التسيب والإهمال في مستشفى زيزة مسيكة بلغت حدها الأقصى، من خلال رفض بعض الممرضات أداء مهامهن وتفرغهن للهاتف النقال، فضلا عن معاملتهن السيئة للنساء الحوامل، وصعوبة العثور عليهن عند الحاجة.