كشف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري صابر محمد أمس ”للفجر” عن إبرام العديد من اتفاقيات عمل مع مؤسسات خاصة من أجل إصلاح أعطاب المصاعد، وذلك بعد تشديد الضغط عليها من قبل أصحاب الشقق العمارات بالرغم من استلام تلك السكنات وتوزيع في ظرف لا يتعدى سنة. هذه الأحياء السكنية التي خصصت لها ميزانيات ضخمة لإنجازها مكنت من رفع الغبن عن العديد من المواطنين الذين عانوا لسنوات طويلة من مشكل السكن الهش أو القصدير. داعيا في تصريح ل”الفجر” إلى ضرورة تعاون السكان مع مصالح اوبيجي للديوان الوطني للتسيير العقاري وأيضا مع لجان الأحياء بالقيام بدورهم في الحفاظ على المحيط وكذا الجمعيات الناشطة في المجال البيئي التي يجب أن تشرك في العمل الجواري الذي من شأنه أن يغرس ثقافة التمدن لدى الساكنة الجديدة، وهذا حتى يتم إعادة الاعتبار للأحياء السكنية الجديدة بالولاية. وأشار أيضا إلى المصاعد التي تعطلت جلها سواء بالحي السكني ل”لألبيا” أو حتى المدرجة في صيغة الاجتماعي الايجاري التي رحل نحوها آلاف العائلات التي كانت تقطن بنايات قديمة تؤول إلى الانهيار بثمانية قطاعات حضرية على مستوى دائرة وهران المعطلة لذات السبب فقاطنو تلك العمارات لم يحافظوا على المصاعد وتعطلت بسرعة. مع العلم بإن ولاية وهران عرفت حسبه من عام 2004 إلى غاية 2013 توزيع 14200 وحدة سكنية بالعديد من البلديات ومن 2014 إلى الثلاثي الأول لعام 2017 الجاري 25434 شقة. مما يستدعي ضرورة أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار والحفاظ على هذه المجمعات السكنية وعلى محيطها حتى لا تعرف نفس ما آلت اليه البنايات المتواجدة وسط مدينة وهران التي تدهور وضعية العديد منها نتيجة غياب الحس التوعوي والمشاركة في الحفاظ على البنايات من خلال أشغال الصيانة والتهيئة الداخلية والترميم والقضاء على تسربات المياه التي كانت عاملا أساسيا في هشاشتها وهي تخضع حاليا لعملية إعادة الاعتبار بأشغال التهيئة والترميم كما هو الحال بالنسبة للعديد من البنايات المتواجدة عبر مختلف شوارع وسط بلدية وهران. وفي هذا الصدد قال صابر محمد أن القطب الحضري الجديد لبلقايد تحول إلى مفرغة لبقايا مواد البناء التي قام أصحابها برميها بعديد الورشات المخصصة لإنجاز مشاريع سكنية بطرق عشوائية جعلتهم يقوموا بتنظيم العديد من الحملات وتسخير وسائل مادية وبشرية من اجل تنظيفها لإطلاق المشاريع السكنية.